نشرت مجلة “Obesity” الأميركية المتخصصة دراسة حديثة أفادت بأن فقدان الوزن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة، وذلك حسب المعهد الوطني للسرطان، الذي قال إن تلك السرطانات تشمل الكلى والقولون والبنكرياس والمرارة والكبد والثدي والغدة الدرقية. حيث كشفت الدراسة أن تناول الأطعمة المغذية وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
فقد أجرت الدراسة أبحاثا شملت 4859 بالغا تتراوح أعمارهم بين 45 و 76 عاما لم يصابوا بالسرطان من قبل، لكن أعقب ذلك فقدانهم للوزن على مدى 11 عاما، بعد أن تم تخصيص واحدة من خطتين لفقدان الوزن لكل مشارك في الدراسة وبشكل عشوائي.
وإحدى الخطتين تسمى “التدخل المكثف في نمط الحياة”، وتقوم فكرتها على تقليل عدد السعرات الحرارية اليومية للمشارك، وإضافة منتجات بديلة للوجبات، والزيادة في التمارين الرياضية إلى حوالى 175 دقيقة في الأسبوع.
بينما تعتمد الخطة الأخرى على “دعم وتعليم مرضى السكري”، وتتضمن ثلاثة اجتماعات لمجموعة دعم حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية والتشجيع كل عام لمدة ثلاث سنوات، ثم كانت الاجتماعات مرة واحدة في العام بعد ذلك. وبعد 11 عاما من متابعة المشاركين في الدراسة، وجد الباحثون أن حوالى 14٪ من المشاركين (بالضبط 684) تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، بينما تم تشخيص عدد أقل من الأشخاص الذين اتبعوا خطة فقدان الوزن مقارنة بأولئك الذين اتبعوا خطة دعم وتعليم مرضى السكري. كما لوحظ أن أولئك الذين اتبعوا خطة “التدخل المكثف في نمط الحياة” انخفضت لديهم فرص تشخيص إصابتهم بالسرطان المرتبط بالسمنة بنسبة 16٪.
وخلص معدو الدراسة الباحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية إلى أنه “ينبغي تشجيع مقدمي الرعاية الصحية على تقديم مثل هذه الاستشارة أو إحالة المرضى الذين يعانون من السمنة إلى برامج التدخل التي تساعد الناس على إدارة أوزانهم. علاوة على ذلك ، فإن تهيئة بيئة تسهل الوصول إلى الغذاء الصحي والأنشطة البدنية هي أساس الوقاية من السمنة والسرطان”.