” مشروعنا هدفه أن تكون سورية فاعلة وحرة وتؤمن العيش الكريم الذي يستحقه أبناؤها ونرغب بأن تكون سورية ممثلة في جميع المحافل التي تعبر عن هوية الشعب السوري وعلينا ألا ننكر بأن غالبية الشعب السوري من العرب وبالتالي يجب أن يكون جزءاً من جامعة الدول العربية وكمواطن سوري سأفتخر بتمثيل بلدنا في منصة الدول العربية التي تمثّل شعبنا إذا نجح مشروع بناء سورية الحديثة على أسس عادلة. نحن نفتخر بتنوع سورية ونرى في تنوعها قوة وسبب للفخر والنهوض بها لتكون قوية ذات هوية وسيادة وجزء فاعل في المنطقة”.
تحدث عضو المجلس القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، وعضو هيئة التفاوض في المباحثات الكردية- الكردية، آلدار خليل في حديث مطول مع صحيفة الرياض السعودية. خليل كشف عن توقيع عقود للاستثمار النفطي في مناطق شمال وشرق سوريا مع شركة أمريكية، وقال عنها بأن مناطق الإدارة الذاتية، أصبحت خارج عقوبات قانون قيصر. وقال: “ما قد أراه عاملاً إيجابياً من الناحية السياسية، هو أن هذا الترخيص جاء مع بدء العمل بقانون قيصر في سورية وبموجبه تعاقب الولايات المتحدة أي كيان يستثمر في سورية، بينما الرخصة التي تم منحها للشركة الأميركية للاستثمار في مناطقنا تعني استثناء النفط الخاضع لسيطرة “قسد” والإدارة الذاتية من العقوبات وهذا أمر مهم في هذه الفترة”.
ولفت خليل إلى أن مشروعهم في الإدارة الذاتية ليس انفصالياً وبأنهم لا يفكرون أبداً بحرمان باقي السوريين من الثروات الوطنية الموجودة في شمال وشرق سورية وقال:” نعتبرها لكل السوريين فنحن لا نحمل أي أفكار انفصالية ومن غير الممكن أن نحرم السوريين من حقوقهم مهما حدث. وقال القيادي الكردي آلدار خليل بأنه كمواطن سوري له الفخر أن يمثل بلده سوريا في منصة جامعة الدول العربية”.
وأوضح خليل في حديثه للصحيفة السعودية عن الدور التركي لاحتلال الكثير من أراضي الدول المجاورة والدول العربية، قبل قدوم عام 2023 وهو توقيت انتهاء اتفاقية لوزان1923.
ولفت خليل إلى الدور القطري وخيانتها للدول العربية بمحاربة إيران وبتمكين تركيا بلعب دور عدواني في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار خليل بأن المنطقة تمر بتحولات جديدة ولن يكون هناك دور تركي، ستفشل كافة مخططات الجانب التركي كما فشلت في ليبيا ضد حكومة السراج وفي مصر بإسقاط مرسي، وفي تونس باستعادة الديمقراطية. وفي سوريا أيضاً لا دور للمعارضة المتمثلة بأمر الدولة التركية، المعارضة السورية تسعى فقط لتسلم الحكم في سوريا.
وفي نهاية حديثة أوضح القيادي آلدار خليل عن فشل الدور الإيراني في عموم المنطقة، وقال: ” على إيران أن تدرك أن حالة صعودها وتمددها تغيرت وشارفت على الانتهاء ولن تتمكن من العودة للوضع السابق وخلق هذا التأثير عبر الوكلاء، فهذا النموذج الذي دمّر المنطقة بات معادلة خاسرة سيصعب الاستمرار به لأن المنطقة وشعوبها متجهة نحو تغيير جذري”. مضيفا: “لبنان لن يعود مثل السابق ولن يكون تحكم إيران فيه كالسابق ممكناً، وكذلك العراق واليمن والدول الأخرى فالمنطقة كلها مقبلة على متغيرات ومرحلة جديدة”.
أدناه رابط الحوار كاملاً
قيادي كردي سوري: تركيا خسرت كل معاركها.. ومصير هتلر ينتظر أردوغان