أكدت قوات سوريا الديمقراطية، ماتم الترويج له بطلب قادة شيوخ عشائر دير الزور بخروج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة ليس له أساس. موضحة: ” ما أرادوا تنفيذه لم يتحقق لعدة أسباب، أولها أن من يدير هذه المنطقة هم أبناؤها الذين يتولون حماية مناطقهم بأنفسهم ويقومون بتنظيم أنفسهم، وكذلك العلاقات المتينة التي تربط قوات سوريا الديمقراطية وهذه العشائر ووجهائها، كون هذه القوى هي من فلذة أكبادهم وكذلك ما بين الأهالي والإدارات والمجالس المحلية”.
مشيرة: ” دون أن ننفي وجود بعض الشكاوى الجدية فيما يتعلق بنقص في الخدمات، أي بمعنى أن تكاتف العشائر وأهالي المنطقة حول قواتها ومجالسها المحلية هو السبب الرئيسي في إفشال هذه المخططات”.
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيانها إلى الرأي العام يوم الإثنين: ” لم نتعدى على أحد، باستثناء استهدافنا لتنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة التي ما تزال منتشرة على امتداد هذه المنطقة، وخصوصاً أن هذا التنظيم استهدف أولاً أهالي هذه المنطقة وعشائرها، حيث مجزرة الشعيطات التي راح ضحيتها المئات من أبناء العشيرة على يد إرهابيّي داعش ماثلة للعيان”.
وأشارت أن حالة الفوضى والاضطراب التي تشهدها المنطقة، لا تستهدف عشيرة بحد ذاتها ولا مكوناً بعينه، فكل مكونات المنطقة مستهدفة ومتضررة من استمرار هكذا وضع وما يحصل من استهداف لأهلنا في قامشلو وديريك وعين عيسى منذ سنوات ومؤخراً في كوباني من استهداف طائرة مسيرة لثلاث نساء بادٍ للعيان، واستهداف داعش لأهلنا في ديرالزور هما أكبر الأمثلة. مؤكدة أن يحصل هو برنامج مدروس ومخطط له، يجري تنفيذه على المدى الطويل من قبل كافة القوى والأطراف المستفيدة وعلى رأسها تركيا والنظام السوري والتي لا تتوانى عن تقديم دعمها المباشر وغير المباشر لداعش.
وأضافت: “أنه يتضح بشكل جلي لا لبس فيه أن القوى والأطراف التي تحاربنا وتسعى لتشويه صورتنا تعبّر عن نفسها بشكل فاضح وتعلن دعمها الصريح للتنظيم الإرهابي “داعش”، رغم كل محاولات تلك القوى لإحداث الفتنة والشرخ في المنطقة، وسعيها لتشويه صورتنا، إلا أننا وعلى العكس نرى تزايداً في التحاق الشباب من أبناء عشائر هذه المنطقة إلى صفوفنا.
وأعلنت كافة العشائر على امتداد المنطقة في الجزيرة والرقة، تكاتفها وعمق ارتباطها بقواتنا التي تحمي حاضر ومستقبل المنطقة رغم ما تتعرض له من مخاطر وتهديدات.
وثمنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، موقف العشائر بشيوخها ووجهائها مقابل التطورات الأخيرة، كما ثمنت جهود التحالف الدولي ومساهمته في توضيح الصورة الحقيقية والوقوف إلى جانب العشائر وجميع أهالي المنطقة وذلك عبر عقد الكثير من الاجتماعات واللقاءات مع أهالي ووجهاء وعشائر المنطقة والدور العسكري لها إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية على الأرض في مواجهة الإرهاب.
كما شكرت وجهاء إقليمي الجزيرة والفرات في إخماد جذوة نار الفتنة، والوقوف إلى جانبها في هذا المنعطف في مواجهة الأيدي التي حاولت أن تعيث خراباً في المنطقة.
يذكر أن مسلحين مجهولين تمكنوا من استهداف ثلاث شخصيات عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، كان آخرها اغتيال الشيخ امطشر جدعان الهفل من قبيلة «العكيدات» العربية. وخرجت مظاهرات واحتجاجات في بلدات الشحيل وذيبان والحوايج، طالبت بالكشف عن الجهات التي نفذت هذه العمليات. وعقد مسؤولون عسكريون من التحالف الدولي وقيادات من “قوات سوريا الديمقراطية” سلسلة اجتماعات، في دير الزور مع رؤساء وشيوخ عشائر عربية في شرق الفرات لتهدئة الأوضاع وتسليم المتورطين للعدالة ومحاسبتهم.