أعلن يوم أمس الثلاثاء 28 تموز (يوليو)، كلٌّ من المجلس الوطني الكردي في سوريا، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات، عن تشكيل تحالف سياسي جديد باسم “جبهة السلام والحرية”.
وجاء ذلك خلال اجتماع موسع، عُقد في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا(PDKS) بمدينة قامشلو.
وأكد بيان “جبهة السلام والحرية”، أن قيام هذا التحالف لا يؤثر على استمرار عضوية الأطراف المشكلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم.
وتحدث داوود داوود مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية لموقع Buyer حول الهدف من تشكيل هذه الجبهة وقال:” تم تشكيل هذا الإطار بعد حوارات مطولة، تناقشنا فيها حول الرؤية السياسية التي كانت متشابهة في مشاريعنا وخطاباتنا وكان هناك سهولة للتوصل لرؤية سياسية مشتركة، وهي تتطابق مع أهداف الثورة السورية في الانتقال السياسي لنظام علماني، ديمقراطي، تعددي، لامركزي للانتقال إلى تداول سلمي للسطلة وفصل السلطات ويقر بحقوق كافة المكونات القومية في سوريا.
داوود أكد بأن مشروع جبهة السلام والحرية لا يتعارض مع أي إطار سياسي معارض، كالائتلاف السوري المعارض وهيئة التفاوض واللجنة السورية.
وأوضح بأن مشروع جبهة السلام والحرية يتقارب كلياً مع مشروع هيئة التفاوض السورية.
وعن سؤالنا حول إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية في ظل المباحثات الكردية- الكردية والتي وصلت إلى مراحل تفاهم متقدمة وبرعاية أمريكية قال داوود: “المباحثات الكردية- الكردية هي شأن كردي بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ونتمنى لها النجاح. وفي النهاية نجاح المباحثات تأتي ضمن مصلحة الشعب الكردي وشعوب المنطقة.
ورأى مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، نجاح المباحثات الكردية- الكردية سيخلق حالة استقرار في المنطقة، وسينطلق إلى حوار مع مكونات أخرى كــ (المكون السرياني، الآشوري والمكون العربي) ونستطيع حينها بناء رؤية مشتركة لتثبيت حالة الاستقرار في المنطقة.
وأنهى مسؤول المنظمة الآثورية داوود داوود حديثه لموقع Buyer أن جبهة السلام والحرية تسعى إلى تغيير بنية النظام السوري، إلى نظام يقر بحقوق كافة القوميات على أساس المساواة.