مددت الحكومة اليونانية للمرة الرابعة تدابير العزل المفروضة على المهاجرين في مخيمات اليونان “بذريعة سلامة الصحة العامة” كما أعلن الإثنين ماركو ساندروني منسق “أطباء بلا حدود” في مخيم ليسبوس معتبرا أن هذا “الخطاب في غاية الخطورة” على المهاجرين.
وأعلن المتحدث باسم المنظمة لفرانس برس “لم يعد في إمكاننا أن نلزم الصمت: سبب عزل المخيمات لا يمكن أن يربط بالصحة العامة”.
وأضاف “لم تسجل أي حالة” كورونا في مخيم موريا في ليسبوس.
وتابع “لا يطرح الأشخاص في المخيمات تهديدا” بل على العكس هم “عرضة للإصابة بالفيروس ويجب إخراجهم من المخيم” في أسرع وقت بدلا من تمديد حجرهم “بحجة سلامة الصحة العامة”.
وأوضح “أنه خطاب في غاية الخطورة لأن المهاجرين قد يتعرضون أكثر للتمييز بسبب فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف “أن التهديد يأتي من الخارج” خصوصا مع الأعداد الجديدة الوافدة من تركيا. وقال “في غياب رد فعال على الأجل الطويل يكمن الخطر في إدخال حالات إيجابية من خارج مخيم موريا”.
والسبت أعلنت الحكومة اليونانية أنها ستمدد مرة أخرى عزل المخيمات حتى الخامس من تموز/يوليو.
وكانت مددت الإجراء في 10 و21 أيار/مايو و7 حزيران/يونيو.
وكانت السلطات فرضت في 21 آذار/مارس هذه القيود على المهاجرين في مخيمات جزر بحر إيجه ومنشآت البر الرئيسي. ثم قررت في 23 آذار/مارس عزلا تاما طبق حتى 4 أيار/مايو.
ومع 190 وفاة بكوفيد-19 لم تتضرر اليونان كالدول الأوروبية الأخرى بالجائحة. ولم تسجل أي وفاة بين المهاجرين بفيروس كورونا، واقتصر الامر على إصابات عدة بحسب السلطات.
ويعيش أكثر من 33 ألف طالب لجوء في خمسة مخيمات على جزر بحر إيجه، التي لا تتسع لأكثر من 5400 شخص، فيما يقيم نحو 70 ألفا آخرين في منشآت في البر الرئيسي.