وصف سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السوري، جمال شيخ باقي الاجتماع الذي جمع يوم الثلاثاء بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في مدينة الحسكة، والذي تمخض عنه بيان مشترك إلى الرأي العام بـ”الجيد” ، وكان ذو نتائج إيجابية، وخاصة بعد تراكم الكثير من الخلافات التي تجاوزها الطرفان، وأنه سيكون بالإمكان فصلها والتوصل إلى اتفاق نهائي مشترك.
وقال شيخ باقي إن اللقاءات والمناقشات فتحت بابا جديدا بالنسبة للمحادثات الكردية – الكردية ونقلها من مرحلة إلى أخرى، أبدى فيها الطرفان أنهما أصحاب إرادة وأن المحادثات سوف تستمر مهما كانت العوائق. إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.
وبالنسبة لمناقشة الوضع الإداري والأمني والعسكري في تلك المباحثات، أضاف شيخ باقي بأن الأمر متعلق بـ(راعي الاتفاق) فريق المبعوث الأمريكي وليام روباك وفريق الجنرال مظلوم عبدي وبأنهم هم من يضعون برنامج العمل في جلسات النقاش التي تجري بيننا. وبطبيعة الحال اتفقنا.
وأشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السوري بأن اتفاقية دهوك 2014 هي الأساس وستكون بنودها الأساسية في المحادثات المقبلة، أهمها بناء مرجعية كردية وكيفية الاتفاق عليها وماهي مهامها ومسؤولياتها، ومسألة الإدارة الذاتية -كما يعلم الجميع- ليست مرتبطة بالمكون الكردي فقط، فهي تأسست بمشاركة كافة مكونات المنطقة.
وتابع حديثه “بخصوص شكل الإدارة المقبلة وتسيير أمورها وكيفية تطويرها وحمايتها، أعتقد بأن هذا الملف يجب أن يُسلَّم إلى لجان مختصة ستنبثق عن الاجتماعات القادمة، وستناقش تلك اللجان مع مؤسسات الإدارة الذاتية لحسم هذا الملف. موضحاً “بكل تأكيد لن تكون الأحزاب السياسية وصية على الإدارة الذاتية هناك قوانين ومجلس تشريعي ولم تعد هذه الأمور من صلاحيات الأحزاب السياسية”.
وفيما يتعلق بالمسألة العسكرية قال شيخ باقي: “إن هذا الملف حساس للغاية وباعتقادي لن يتم حله على طاولات النقاشات ما نراه هو تشكيل لجان مختصة بالشأن العسكري”.
وأضاف: “الملف العسكري مرتبط بقيادة قوات سوريا الديمقراطية، أيضاً نستطيع نحن الطرفان المتحاوران تشكيل لجنة مختصة لمناقشة الأمر مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية، لإيجاد طريقة مناسبة لضم الجانب العسكري التابع للأخوة في المجلس الوطني الكردي إلى التشكيل العسكري في روجآفا”.
واختتم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي جمال شيخ باقي حديثه لـ ” buyer “: المواضيع أمامنا كثيرة وسنراعي مناقشة كافة الملفات وبالتحديد البنود الأساسية في اتفاقية دهوك”.