تبرع أسطورة كرة السلة الأميركية، مايكل جوردان، بمئة مليون دولار لمنظمات تكافح من أجل المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية، في ظل موجات احتجاج في مختلف أنحاء البلاد على تسبب الشرطة بقتل المواطن ذي الأصول الأفريقية، جورج فلويد.
وقال مايكل جوردان، بطل الدوري 6 مرات في التسعينيات مع شيكاغو بولز، الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة السلة، في بيان، إن علامته التجارية “جوردان براند” ستوزّع المبلغ على مدى 10 سنوات لمنظمات مختلفة في محاولة لمعالجة “العنصرية المتأصلة”.
وتوفي فلويد عن 46 عاما بعد توقيفه في 25 مايو في مينابوليس، مختنقاً تحت ركبة شرطي أبيض ضغط على عنقه لمدة 9 دقائق، ولم يستجب لاستغاثاته.
وأعادت وفاة فلويد إشعال الغضب الذي لطالما شعر به كثيرون حيال استخدام عناصر الشرطة العنف بحق الأميركيين من أصول أفريقية، وأثارت موجة اضطرابات مدنية لا مثيل لها في الولايات المتحدة منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ الابن عام 1968.
وأفادت وسائل إعلام أميركية أن الشرطة اعتقلت ما يقرب من 10 آلاف شخص خلال التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد الأيام الأخيرة.
واتسعت رقعة المسيرات المطالبة بالعدالة لجميع الأعراق لتصل إلى دول أخرى في العالم.
ومثل ثلاثة من عناصر الشرطة الأربعة، الذين أوقفوا فلويد بتهمة استخدام ورقة نقدية مزورة، أمام المحكمة للمرة الأولى بتهم التواطؤ في موته. وتم تحديد كفالة بقيمة مليون دولار لكل منهم.
وأما الشرطي الرابع، ديريك شوفين، الذي قام بتثبيته على الأرض، فوُجّهت إليه تهمة بالقتل من الدرجة الثانية، ومثل أمام القاضي الأسبوع الماضي.