نددت 11 منظمة نسائية في شمال وشرق سوريا، بانتهاكات الفصائل الموالية لجيش الاحتلال التركي بحق النساء الكرد في مدينة عفرين.
وجاء ذلك خلال بيان قُرأ بثلاث اللغات (الكردية، العربية والسريانية) في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في حديقة القراءة بمدينة قامشلو.
وطالب البيان المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والحركات النسائية القيام بدورها في إنهاء الاحتلال التركي وتشكيل لجنة تقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المعنية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، باعتبارها جرائم حرب وتقديم الدعم اللازم لحماية المرأة ودعم مقاومتها.
وقال البيان:” منذ بداية الاحتلال التركي ومرتزقته لمدينة عفرين، ولا تزال انتهاكاته وممارساته ـ التي تندرج تحت بند جرائم الحرب في ظل صمت دولي عام ـ مستمرة، على الرغم من المقاومة التي أبداها ويبديها أهالي عفرين في مواجهة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الممنهج الذي يهدف إليه المحتل التركي ومرتزقته”.
وأضاف أن أهالي عفرين يتعرضون بشكل يومي لأبشع الانتهاكات اللاإنسانية والعنف الممنهج، حيث تدفع فيه المرأة القدر الأكبر من المعاناة نتيجة القصف العشوائي المستمر على مناطق الشهباء, والخطف والاغتصاب والتزويج القسري للفتيات القصّر وقتل وتعذيب النساء في المعتقلات داخل مدينة عفرين وقراها المحتلة لإفراغ المنطقة من سكانها بشكل كامل”.
وأكدت 11 منظمة نسائية في شمال وشرق سوريا، وهي ” مؤتمر ستار، مجلس المرأة السورية، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، الاتحاد النسائي السرياني، مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، منسقية المرأة في الإدارة الذاتية إقليم الجزيرة، مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، مكتب المرأة في الهيئة الوطنية العربية، مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، هيئة المرأة في شمال وشرق سوريا في ختام بيانها.” أن الأحداث التي ظهرت مؤخراً بعد الاشتباكات التي جرت بين الفصائل المرتزقة في المنطقة، كشفت عن الجرائم والانتهاكات التي تجري في السجون، حيث تبين وجود عشرات النساء المختطفات، غالبيتهن من السكان الأصليين من الكرد، وهن عاريات، وقد تم تعذيبهن جسدياً واستغلالهن جنسياً في انتهاك صارخ بعيد عن المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية”.