جددت الإدارة الذاتية دعوتها بضرورة فتح معبر اليعربية (تل كوجر) الحدودي، لإيصال المساعدات الإنسانية ومستلزمات مواجهة وباء “كوفيد -19”.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن البيان المشترك لحكومة دمشق وموسكو بتاريخ 13 أيار (مايو) 2020، كلام غير دقيق ومردود، له علاقة بمواقف وأجندات سياسية لروسيا والحكومة السورية، الغاية هي حصار هذه المنطقة وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة الذاتية.
وأصدرت دمشق وروسيا بيانا مشتركا بتاريخ 13 أيار (مايو) 2020 وجه فيه انتقادات لمنظمة الصحة العالمية بسبب تقرير صدر عن المنظمة حول ضرورة فتح معبر تل كوجر (اليعربية) الحدودي مع العراق، وذلك لمواجهة وباء كورونا بشكل فعّال في شمال شرقي سوريا ولاستعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، واتهم البيان منظمة الصحة العالمية بممارسة الضغوط تماشياً مع مصالح الغرب على حساب الشعب السوري. وذكر البيان أن الغاية من فتح المعبر تتمثل في نقل أسلحة دون عوائق لتشكيلات كردية وعبور المسلحين والمصابين بـ”كورونا” الى أراضي الدول المجاورة بالإضافة إلى عمليات التهريب والتجارة.
وأوضحت الإدارة الذاتية في بيانها إلى الرأي العام، أن روسيا مارست حق النقض( الفيتو) فيما سبق لإغلاق هذا المعبر الذي كان يستخدم فقط لإدخال المواد الإنسانية والإغاثية لشمال وشرق سوريا، هذه المنطقة يعيش فيها الملايين من المواطنين بالإضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات، عدا مخيمي “الهول وروج”. مشيرة أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أكدت أن منظمة الصحة العالمية لم تقم بواجبها والحكومة السورية لم تتعاون مع الإدارة ولم توقف رحلات الطيران من دمشق وساهمت في تهريب المسافرين لعدم إخضاعهم للحجر الصحي.
وحذرت أن استمرار إغلاق المعبر في الوقت الذي يهدد كورونا المنطقة وحرمانها من استلام المواد الضرورية لمواجهة هذا الوباء كأجهزة P C R وأجهزة التنفس الاصطناعي والمعقمات والأدوية.. وغيرها، بالإضافة إلى الضائقة الاقتصادية نتيجة لانخفاض قيمة الليرة السورية، سيؤدي إلى كارثة انسانية. مشيرة بأن المعبر لم يستخدم إلا لإدخال المواد الإنسانية. مؤكدة بأن المساعدات التي تقدمها دول التحالف إلى قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة تنظيم داعش تدخل عن طريق معبر آخر ليس له علاقة بمعبر اليعربية.
وحمّلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الدول التي تمنع فتح المعبر مسؤولية تداعياته الكارثية على الملايين من سكان المنطقة.
كما دعت كافة الأطراف في سوريا لعدم تَسْيِيس المسائل الإنسانية لصالح خارطة النفوذ في سوريا حيث الظروف التي تمر بها المنطقة وسوريا خاصة وفي ظل هذا الوباء تتطلب من الجميع التحرك بمسؤولية والعمل لما يفضي إلى تجاوز هذه الجائحة الخطيرة مع بذل الجهود لتحقيق الاستقرار والتوافق السوري- السوري.