أعلنت موسكو أمس الأربعاء، رفض توصيات قدمتها منظمة الصحة العالمية باستئناف آليات العمل في المعابر الحدودية لتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى مناطق شمال شرقي سوريا. ورأت أن تقرير المنظمة الدولية في هذا الشأن يعكس رضوخها للضغوط التي تمارسها واشنطن وبلدان غربية أخرى.
وأصدر المركز الروسي – السوري المشترك لعودة اللاجئين بيانا وجه فيه انتقادات قاسية لمنظمة الصحة، بسبب تقرير صدر عن المنظمة، قالت فيه إن مواجهة تفشي وباء كورونا بشكل فعال في شمال شرقي سوريا يتطلب “استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر معبر اليعربية الحدودي”. واتهم المركز المشترك التابع لوزارة الدفاع الروسية منظمة الصحة العالمية بـ”ممارسة الضغوط تماشيا مع مصالح الغرب، والولايات المتحدة تحديدا، على حساب الشعب السوري في ظل تفشي فيروس كورونا”.
وأشار البيان إلى أن “الولايات المتحدة تتلاعب بالوضع الوبائي في شمال شرقي سوريا تبعا لمصالحها”.
وكانت موسكو خاضت معركة دبلوماسية في وقت سابق في مجلس الأمن، لمنع تمديد آلية المساعدات الدولية التي كانت تقدم إلى السوريين عبر أربعة معابر حدودية، وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) رضخت الدول الأعضاء في المجلس لاقتراح روسي بخفض عدد المعابر المستخدمة إلى اثنين، وأن تكون تحت إشراف الحكومة السورية.