التحقت فرنسا الإثنين بقائمة البلدان الأوروبية التي بدأت برفع الحجر الصحي تدريجيا بعد تراجع كبير في عدد الوفيات بفيروس كورونا. واختارت معظم هذه الدول عودة جزء من التلاميذ إلى المدارس.
انضمت الإثنين كل من فرنسا وبلجيكا إلى قائمة الدول الأوروبية التي بدأت في الرفع التدريجي للحجر الصحي، وسط مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
بدء رفع الحجر الصحي في فرنسا يفرز ردود فعل متباينة
في فرنسا، ستعيد صالونات تصفيف الشعر ومحلات الملابس ومحلات بيع الزهور ومحلات بيع الكتب فتح أبوابها مرة أخرى الإثنين، فيما لا تزال الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما مغلقة. وستقبل المدارس الابتدائية أعدادا قليلة من التلاميذ استنادا إلى المساحة المتوفرة.
وبات ارتداء الكمامات واجبا في المواصلات العامة. وسيتمكن الجميع من الخروج بدون الحاجة إلى رخصة. ولكن لن يتمكن الناس من الانتقال لمسافة تفوق 100 كيلومتر عن مكان إقامتهم، إلا لأسباب قاهرة.
وأدى رفع الحجر في فرنسا إلى ردود فعل متباينة. وقال مدير مكتبة في مدينة ليون “لقد كنت خائفا حتى الموت” بشأن إعادة فتح الاقتصاد. وتابع أنّ “حماية موظفي وعملائي مسؤولية كبيرة”.
بلجيكا إعادة فتح الشركات وبقاء المدارس مغلقة حتى 18 أيار/ مايو
في بلجيكا، ستفتح معظم الشركات الإثنين مع فرض تدابير التباعد الاجتماعي، مع توجيه نصائح للسكان بوضع كمامات. ولا تزال المقاهي والمطاعم والحانات مغلقة.
في وسط بروكسل ستفرض حدود معينة للسرعة على السيارات، وستعطى الأولوية لراكبي الدراجات والمشاة. وستبقى المدارس مغلقة حتى 18 أيار/مايو.
إعادة فتح المدارس بشكل جزئي في هولندا
وستعيد المدارس الابتدائية فتح أبوابها بشكل جزئي الإثنين في هولندا. كما سيعود العمل في مدارس تعليم القيادة وصالونات تصفيف الشعر ولدى أخصائيي العلاج الطبيعي والمكتبات، مع اتخاذ تدابير للتباعد الاجتماعي.
إسبانيا: المدارس تعيد فتح أبوابها في أيلول/ سبتمبر
سيتمكن نصف سكان إسبانيا البالغ عددهم حوالي 47 مليون شخص من الاجتماع مع العائلة أو الأصدقاء في تجمعات تصل إلى 10 اشخاص حتى الإثنين.
يمكن إعادة فتح المساحات الخارجية في الحانات والمطاعم بسعة محدودة.
وتم استبعاد مدريد وبرشلونة الأكثر تضررا من تدابير التخفيف، رغم أن أندية برشلونة لكرة القدم استأنفت التدريب الجمعة ثم ريال مدريد الإثنين.
ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الإسبان إلى إظهار “أكبر قدر من الحيطة والحذر”، لأن “الفيروس لم يختف”.
ويسمح فقط بالتحركات داخل المقاطعات مع الإبقاء على دور السينما والمسارح مغلقة. ولن يعاد فتح المدارس مرة أخرى حتى أيلول/سبتمبر.
إيطاليا: المدارس مغلقة حتى سبتمبر والمصانع تعيد فتح أبوابها
فيما ظلت المدارس في إيطاليا مغلقة حتى أيلول/سبتمبر، أعيد فتح المصانع ومواقع البناء والمكاتب في 4 أيار/مايو.
ولا تزال قواعد التباعد الاجتماعي مطبقة في الحدائق العامة، فيما ارتداء الأقنعة إلزامي في وسائل النقل العام. وكذلك سيتم فتح المتاحف والمواقع الثقافية والكنائس والمكتبات.
وسيعاد فتح الحانات والمطاعم اعتبارا من 1 حزيران/يونيو، جنبا إلى جنب مع صالونات تصفيف الشعر والتجميل.
أثارت المرحلة الأولى من رفع الإغلاق مخاوف جديدة أيضا.
ففي ميلانو، دفعت الصور التي نُشرت في الصحف لأشخاص يجلسون على طول القنوات، وهم يستمتعون بالمأكولات الخفيفة تحت أشعة الشمس والعديد منهم لا يرتدون أقنعة أو يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي، عمدة المدينة جوزيبي سالا إلى انتقاد السلوك باعتباره “مخزيا”.
كما حذر اختصاصي الفيروسات ماسيمو غالي من أن المدينة معرضة لـ”قنبلة” فيروسات قد تنفجر في أي وقت خصوصا أن السكان أصبحوا أحرارا الآن للتنقل.
ألمانيا: العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا وسط مخاوف من موجة ثانية
يمكن الآن تناول الطعام في مطاعم ولاية مكلنبورغ-فوربومرن في شمال شرق البلاد، حيث أعيد افتتاح أول المقاهي والمطاعم في البلاد السبت. بموجب النظام الفدرالي في ألمانيا، تتخذ كل ولاية من الولايات الـ16 قراراتها الخاصة بشأن كيفية الخروج من الإغلاق، وسيعاد فتح المقاهي والمطاعم في عدد من الولايات الأخرى في الأيام والأسابيع القادمة.
ومعظم المتاجر مفتوحة بالفعل ويعود الأطفال ببطء إلى الفصول الدراسية.
كما ستستأنف مباريات الدوري الألماني لكرة القدم.
ومع وجود إشارات لموجة تفشي ثانية، وافقت السلطات الألمانية على إعادة فرض القيود محليا إذا كانت المنطقة بها أكثر من 50 إصابة جديدة لكل 100 ألف من السكان على مدار أسبوع.
المصدر: AFP