بدأت يوم الاثنين في هامبورغ، شمال ألمانيا، محاكمة أرملة مغني راب ألماني شهير سابق أصبح متطرفاً، بتهمة احتجاز طفل في سوريا.
وأميمة ع. (35 عاماً)، وهي ألمانية من أصل تونسي، سافرت إلى سوريا في 2015 مع أطفالها الثلاثة للانضمام إلى تنظيم داعش. وعادت إلى ألمانيا بعد عام، وتم القبض عليها في أيلول/سبتمبر 2019.
وهي متهمة، من بين أمور أخرى، “بالانتماء إلى جماعة إرهابية أجنبية” وبالاتجار بالبشر و”بجرائم ضد الإنسانية”.
وظهرت الشابة صباح الاثنين عند بدء محاكمتها مرتدية سترة زرقاء، بينما أخفت وجهها عن المصورين.
وتُعرف أميمة ع. في ألمانيا بأنها كانت لفترة من الزمن زوجة دينيس كوسبيرت في سوريا، المشهور باسم “ديسو دوج”، وهو مغني راب ألماني من أصول غانية تحوّل لمتطرف.
ولاحقتها النيابة العامة الفدرالية، بشكل خاص، بسبب احتجازها لعدة شهور في سوريا فتاة إيزيديّة تبلغ من العمر 13 عاماً.
وانضمت أميمة، عبر تركيا، إلى زوجها المعروف باسم “نادر ح.” في الرقة، العاصمة السابقة لداعش في وسط سوريا.
وقامت بتربية أطفالها، الذين تبلغ أعمارهم 8 أشهر وسنتين وعشر سنوات، هناك حيث تلقت مساعدة مالية من تنظيم داعش، حسب النيابة العامة الألمانية.
وبعد مقتل نادر ح. في غارة جوية على كوباني (سوريا) في ربيع عام 2015، تلقت أميمة تعويضاً قدره حوالي 1300 دولار من التنظيم، ثم تزوجت من دينيس كوسبيرت، الذي يعد أبرز مجند للألمان في التنظيم.
وظهر عدة مرات في مقاطع فيديو دعائية للتنظيم، ظهر في إحداها حاملا رأساً مقطوعاً.
وفي عام 2016، بعد عام من بداية حياتها مع كوسبيرت، غادرت أميمة سوريا مع أطفالها عائدةً إلى ألمانيا.
وقُتل مغني الراب السابق بعد ذلك بعامين، في عام 2018، في غارة جوية.
وكانت المتهمة، قبل إلقاء القبض عليها، تعيش بتكتم في مدينة هامبورغ حيث عملت في مكتب لتنظيم المناسبات ومترجمة، بحسب العديد من وسائل الإعلام الألمانية.
المصدر: وكالات