قررت بعض الدول الأوروبية تخفيف إجراءات الحظر المفروض على مواطنيها بشكل تدريجي، بعد أن أصبحت أكثر استعدادا.
وتبدأ ايطاليا، اليوم الإثنين، تخفيف بعض قيود الحظر مع فتح المتاجر والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد.
وينتظر الإيطاليون بفارغ الصبر القواعد الجديدة من إعادة فتح المنتزهات مع الإبقاء على مسافات بين روادها، إلى إمكانية القيام بزيارات عائلية والتجمع بأعداد محدودة، والتنقلات التي تقتصر على حي السكن، وصولا إلى التنقل لأغراض العمل والصحة.
كما بدأت إسبانيا في وقت سابق برفع الحظر تدريجيا عن سكانها، عبر مراحل محددة ستستمر حتى نهاية الشهر المقبل، مع تشديد الحكومة مجددا على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية كوضع الكمامات والالتزام بمساحة مناسبة بين الأشخاص، والذي سيصبح إلزامياً في وسائل النقل العام اعتبارا من اليوم الاثنين.
وبعد سماح السلطات الإسبانية منذ يوم أمس للمواطنين بالخروج لساعات محددة حسب الفئات العمرية، خرج راكبو الدراجات الهوائية في اليوم الثاني في العاصمة مدريد وغيرهم من الرياضيين لممارسة هواياتهم. مع الإشارة إلى أن الحظر في إسبانيا استمر لسبعة أسابيع بسبب انتشار فيروس كورونا.
وانخفضت الوفيات في بلجيكا إلى ما دون المئة خلال آخر 24 ساعة فيما حصيلة وفيات إسبانيا من الفيروس ثابتة لليوم الثاني على التوالي عند 164 حالة.
ومن جهتها، أعلنت السلطات الفرنسة رفع الحجر الصحي عن كافة القادمين من الاتحاد الأوروبي أو منطقة شينغن أو المملكة المتحدة مهما كانت جنسيتهم.
يأتي ذلك فيما قررت الحكومة الفرنسية أمس الأول تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهرين حتى 24 يوليو، معتبرة أن رفعها سيكون “سابقا لأوانه”. لكن إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11 مايو بحذر كبير ووتيرة متفاوتة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن عدد الأشخاص الخاضعين للعلاج في المستشفيات وفي وحدات الرعاية الفائقة في البلاد يواصل التراجع.
وأظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مختلف أرجاء العالم تجاوزت 3.5 مليون، اليوم الاثنين، بينما اقتربت الوفيات من ربع مليون حالة رغم تباطؤ معدل الإصابات والوفيات عن ذروتيها الشهر الماضي.
وكانت معظم الحالات في الأيام الأخيرة في أميركا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأرقام ترتفع في بؤر تفشي أصغر في أميركا اللاتينية وإفريقيا وروسيا.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية سجل العالم 84,004 حالات إصابة جديدة، وفقا لإحصاء رويترز الذي يستند إلى البيانات الحكومية الرسمية، ليصل إجمالي الحالات إلى ما يزيد قليلا عن 3.5 مليون.
هذا، كما بدأت اليونان في رفع إجراءات الإغلاق تدريجياً، والتي فُرضت قبل 42 يوماً، لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وصباح اليوم الاثنين، سيتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم، ولا يحتاجون إلى إرسال رسالة نصية قصيرة أو حمل تصريح مكتوب يبرر تواجدهم في الهواء الطلق.
كما فتحت شركات أبوابها ضمن ما قالت السلطات إنه سيكون بمثابة إعادة فتح تدريجي للاقتصاد.
وبإمكان أصحاب صالونات تصفيف الشعر، ومتاجر الكتب، والسلع الرياضية، فتح أبوابها وسط تطبيق إجراءات نظافة وتباعد اجتماعي صارمة.
وبات ارتداء أقنعة الوجه إلزامية للموظفين والركاب في وسائل النقل العام، والموظفين في متاجر الأطعمة الطازجة، حيث سيواجه المخالفون غرامات. وتوصي السلطات بشدة بارتداء القناع في جميع الأماكن العامة المغلقة.
ويجب على طلاب الصف الثانوي الذهاب للمدارس اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ثم يتبعهم طلاب الصفوف الإعدادية.
وتعمل البرتغال على تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل الاجتماعي، لكن السلطات تقول إن على الناس “واجبًا مدنيًا” لمواصلة العمل من المنزل حتى نهاية شهر مايو إذا أمكنهم ذلك.
بعد انتهاء حال الطوارئ مطلع الأسبوع، سمحت السلطات اليوم الاثنين بفتح متاجر صغيرة. كما يمكن زيارة صالونات تصفيف الشعر وبعض الدوائر الحكومية. لم يُسمح للركاب بالنقل العام إلا إذا كانوا يرتدون أقنعة.
ويمكن للناس أيضًا ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، ولكن ليس في مجموعات تزيد عن 10 أشخاص. تظل الشواطئ مغلقة ولكن الرياضات المائية، مثل ركوب الأمواج، مسموح بها.
ويمكن لأفراد الأسر الآن حضور الجنازات.
المصدر: وكالات