باشرت الحكومة اليونانية يوم الأحد 3 أيار (مايو) إجلاء مئات المهاجرين من مخيم مكتظ في جزيرة في بحر إيجه إلى البر الرئيسي. وقالت مصادر بالشرطة إن مجموعتين من 142 و 250 مهاجرا “من الأكثر ضعفا” كانوا على متن العبارات في جزيرة ليسبوس بعد مغادرة مخيم موريا الذي ذكرت تقارير أنّ الظروف فيه مزرية.
وقالت الإذاعة اليونانية الرسمية إن المهاجرين تم نقلهم وهم يرتدون كمامات وقفازات على متن حافلات حملت نصف عدد الركاب المخصص لها إلى جزيرة ميتليني.
وفي أبريل/ نيسان حثّت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية السلطات اليونانية على التحرك بسرعة للحيلولة دون وقوع أزمة صحية في مخيمات المهاجرين إذا تفشى فيروس كورونا المستجدّ فيها. وتعاني هذه المخيمات الاكتظاظ والصرف الصحي السيئ ونقص إمدادات المياه النظيفة والرعاية الصحية البدائية.
وعملية النقل من مخيم موريا هي الأولى منذ فرض تدابير الحجر الصحي في 23 مارس/ آذار لوقف انتشار وباء كوفيد-19. وقبل ذلك ببضعة أيام، تم نقل نحو 600 مهاجر إلى البر الرئيسي في اليونان.
ويعيش نحو 37 ألف مهاجر في ظروف بالغة السوء في خمس جزر يونانية في بحر إيجه. وتمت اقامة هذه المخيمات لإيواء 6200 شخص. وتستوعب موريا نحو 19300 مهاجر، أكثر من ستة أضعاف قدرتها.
ومنذ اندلاع جائحة كورونا، كثفت الحكومة اليونانية رقابتها الصحية في مخيمات جزر ليسبوس وكيوس وساموس وليروس وكوس، ووفرت أطقما إضافية وحاويات تصلح لتكون وحدات عزل.
في الوقت نفسه لا يتم السماح للمهاجرين بمغادرة المخيمات إلا في نطاق محدود وبتصريح من الشرطة.
وتعثرت خطط التخفيف من الاكتظاظ إثر رصد حالات إصابة بفيروس كورونا بين المهاجرين في البر الرئيسي. لكن السلطات اليونانية تخطط الآن لنقل نحو ألفي شخص من الجزر.
وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي أخيرا إن عشرة آلاف شخص وصلوا إلى البر الرئيسي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. والأحد زار ميتاراشي مركزا طبيا في مخيم موريا لفحص طالبي اللجوء والتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا.
وتبين للسلطات إصابة 150 مهاجرا في البر الرئيسي بالفيروس، لكن حتى الآن لم يتم تسجيل حالات إصابة في مخيمات الجزيرة المكتظة.
المصدر: DW