أكد المبعوث الأميركي في الملف السوري جيمس جيفري، أن القوات المنتشرة في شرقي الفرات هي “قوات سوريا الديمقراطية”. مشيرا بالقول: لا وجود لقوات عسكرية روسية حقيقية وكبيرة على الأرض. وليس هناك ما يسمى الاحتلال الروسي.
وقال جيفري في حديث شامل إلى «الشرق الأوسط»، إن لدى الجانب الروسي قوات الشرطة العسكرية. وهم يواصلون الانتقال في دوريات من 3 أو 4 أو 5 مركبات، وأحياناً ما يذهبون إلى هنا أو إلى هناك، ولكن لا وجود لقوات عسكرية روسية حقيقية وكبيرة على الأرض. وليس هناك ما يسمى الاحتلال الروسي، والأمر نفسه على الحكومة السورية، باستثناء بعض القواعد العسكرية القليلة في قامشلو، ومدينة دير الزور حيث ليس لهم وجود حقيقي على الأرض هناك.
وأضاف أن وجود القوات الأميركية سيستمر في شرقي الفرات حتى الانتهاء تماماً من مهمتهم العسكرية، إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم “داعش”. لافتا بالقول بأنه لا يمكنني تأكيد مهمة عسكرية «مفتوحة المدة».
وسئل جيفري عما سيقولونه لحلفائهم «قوات سوريا الديمقراطية» مقدماً قبل الانسحاب، فأجاب بأن الانسحاب الكامل ليس على جدول أعمالنا راهناً، ذلك لأننا لم نشهد حتى الآن الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش».
قال جيفري إن بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، و«نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي»، موضحاً: «العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات أنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي».
وأشار إلى أن الحملة الإعلامية الروسية على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً «أي نوع من الحلفاء موالين لها في سوريا».