تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب “بالوصول العادل” لجميع دول العالم، لاسيما البلدان النامية، إلى “اللقاحات المستقبلية” ضد فيروس كورونا. وتقدمت بمشروع القرار المكسيك ودعمته الولايات المتحدة التي شن رئيسها دونالد ترامب مؤخرا هجوما على منظمة الصحة العالمية. كما شدد القرار على تعزيز “التعاون العلمي الدولي” لمكافحة كوفيد-19. وتسابق الكثير من المختبرات في العالم الزمن للتوصل إلى لقاح ضد الوباء.
أقرت الجمعية العامة للأمم المتّحدة بإجماع أعضائها الـ193 يوم الإثنين قرارا يطالب بإتاحة “الوصول العادل” لجميع دول العالم إلى “اللقاحات المستقبلية” لوباء كوفيد-19.
وتقدمت بمشروع القرار المكسيك ودعمته الولايات المتحدة، ويدعو إلى “تعزيز التعاون العلمي الدولي لمكافحة كوفيد-19 وتكثيف التنسيق”، بما في ذلك مع القطاع الخاص.
وتأتي هذه المطالبة بتمكين دول العالم أجمع من الحصول على لقاح للوباء الفتّاك، في وقت تخوض فيه العديد من الشركات المصنّعة للأدوية ومختبرات الأبحاث سباقا مع الزمن للعثور على لقاح ناجع مع ما يرتب عن هذا التحدي من عبء مالي كبير.
ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة إلى التأكد من أن الموارد المخصصة تضمن “الوصول العادل والشفّاف والمنصف والكفء والفعّال في الوقت المناسب إلى الأدوات الوقائية والاختبارات المخبرية (…) والأدوية واللقاحات المستقبلية لكوفيد-19”.
ويشدد القرار على أهمية أن يكون كلّ ما سلف “متاحاً لجميع المحتاجين إليه، ولا سيّما البلدان النامية”. ويؤكد على “الدور القيادي الحاسم لمنظمة الصحّة العالمية”، التي واجهت في الآونة الأخيرة هجوماً غير مسبوق من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر تعليق المساهمة المالية لبلاده في منظمة الصحة العالمية، معتبرا أنها أساءت إدارة أزمة فيروس كورونا. وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا القرار معتبرا أن الوقت ليس مناسبا لوقف تمويل المنظمة الدولية التي تتصدر الجهود العالمية لوقف انتشار الوباء.
المصدر: وكالات