أكد الألماني لوريس كاريوس، حارس مرمى فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أن لعنة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها لعام 2018 بين ليفربول وريال مدريد الإسباني مازالت تطارده.
وارتكب كاريوس عدة هفوات ساذجة في المباراة التي جرت بالعاصمة الأوكرانية كييف، حيث تسببت في حرمان ليفربول من الحصول على اللقب القاري المرموق عقب خسارته 1 – 3 أمام الفريق الملكي.
وأكد كاريوس في مقابلة أجرتها معه صحيفة (شبورت بيلد) الألمانية يوم الأربعاء بأنه مازال يتواصل مع مواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول أثناء فترة إعارته لبشكتاش، لكنه شدد على أنه “من السابق لأوانه قول أي شيء” بشأنه مستقبله مع الفريق الإنجليزي.
وعقب تسببه في تلقي هدفين أمام الريال في نهائي كييف، انضم كاريوس لصفوف بشكتاش على سبيل الإعارة لمدة موسمين، عقب تعاقد ليفربول مع حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر.
ولم يلعب كاريوس، 26 عاما، أي مباراة تنافسية لليفربول منذ مواجهة العملاق الإسباني، ولكن مع انتهاء إعارته في تركيا بنهاية الموسم الحالي، فإن مستقبله مع الفريق الأحمر يبدو غامضا.
وأوضح كاريوس للصحيفة الألمانية “لا أشارك في تلك التكهنات. الحقيقة أنني لدي عقد في ليفربول حتى عام 2022”.
وذكر “في الوقت الراهن، أضع كامل تركيزي فقط مع بشكتاش. من السابق لأوانه جدا التحدث بأي شيء عن الصيف الحالي، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف الأجواء بسبب فيروس كورونا الذي تسبب في إيقاف النشاط الكروي بمختلف أنحاء العالم”.
وأضاف كاريوس “أداوم على الاتصال بجون أشتربيرغ مدرب حراس المرمى – كل أسبوع تقريبا. إنه أول نقطة اتصال لي، ولكن بين الحين والآخر أرسل رسالة إلى يورغن كلوب، إنني على اتصال بالجميع”.
واعترف كاريوس أيضا بأنه كان ينبغي عليه أن يكون “أكثر شراسة ” في التعامل مع الهجوم اللاذع الذي تعرض له بعد أدائه المخيب أمام الفريق الإسباني. وتسببت الأخطاء الفادحة التي ارتكبها كاريوس في تلقي شباكه هدفين من الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمه ثنائي الريال.
ولكن بعد الهزيمة، قال أطباء إن الحارس الألماني أصيب بارتجاج خلال المباراة، وشدد الحارس أن هذا أثر على أدائه في اللقاء.
وتحدث كاريوس عن الانتقادات والتهديدات بالقتل التي وجهت إليه بعد المباراة، حيث قال “لقد تعلمت الكثير منها! وبالرجوع بالذاكرة إلى الوراء، كان ينبغي علي التعامل معه بشراسة أكثر بشكل علني”.
وأوضح “حينما اظهرت نتيجة الكشف إصابتي بارتجاج ، كان هناك الكثير من الإهانة والسخرية وسوء المعاملة، لم أستخدم تلك النتيجة كذريعة مطلقا، لكن عندما يسخر الناس من شخص تعرض لإصابة بالغة في رأسه لم أفهم الأمر”.