في لمسة إنسانية وسط أجواء جائحة كورونا المأساوية، قامت ممرضات بمستشفى “برارام 9” في بانكوك بتايلاند، بمبادرة فردية لصنع أقنعة واقية صغيرة لوجهَيْ رضعَيْن حديثَي الولادة للمساعدة في حمايتهما من العدوى بكوفيد-19 في طريق عودتهما إلى منزلهما من المستشفى.
وأوضح المستشفى، في بيان حصلت عليه مجلة “تايم” الأميركية، أن الممرضات علمن من والدتي الرضعين، أثناء تجهيزهما للخروج من المستشفى، أنهما ستضطران إلى ركوب سيارة أجرة أو وسائل نقل عام للعودة إلى المنزل، وعندئذ “شعرت الممرضات بالقلق على صحة الطفلين، وبادرن بصنع أقنعة واقية صغيرة الحجم يدوياً”.
كما أضاف: “كانت الأقنعة الواقية للوجه مجرد وسيلة للحماية قصيرة الأمد”، لافتاً إلى أنه لا يوجد بالمستشفى أي حالات عدوى بفيروس كورونا بين الرضع في المستشفى.
“حالة استثنائية”
وشرح المستشفى، عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، أن الأقنعة الواقية لوجه الرضع حديثي الولادة كانت لـ “حالة استثنائية” فقط، نظراً لطبيعة رحلة عودة الطفلين من المستشفى إلى المنزل، حيث لا يتم إعطاء أقنعة واقية لجميع الأطفال حديثي الولادة في المستشفى.
إلى ذلك أوضح أن “سلامة الأطفال هي ما تهتم له المستشفى وعلى أعلى مستوى”.
لكن دكتور جيمي ماكلين، وهو طبيب أطفال في مستشفى Nationwide Children’s في كولومبوس بولاية أوهايو، يقول إن “مسارات التنفس لدى الأطفال الصغار والرضع تكون صغيرة ويكون من الصعب عليهم التنفس من خلال القناع الواقي. بل يمكن أن يؤدي استخدام قناع على وجه رضيع إلى زيادة خطر إصابته بالاختناق”.
ولا ينصح الخبراء بوضع قناع واقٍ لأي طفل يقل عمره عن عامين.
نقل العدوى للرضع
ووفقاً للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأطفال حديثي الولادة يمكن أن يصابوا بعدوى كورونا مباشرة.
ويقول CDC، عبر صفحة المعلومات الخاصة بالحمل والرضاعة الطبيعية على موقعه الإلكتروني، إن “الاختبارات أثبتت وجود عدد قليل جداً من الأطفال المصابين بالفيروس بعد الولادة بوقت قصير. ولكن ما زال غير معروف ما إذا كان هؤلاء قد أصيبوا بالفيروس قبل أو بعد الولادة”.