أفاد ملخص لتحقيق داخلي للأمم المتحدة يوم الاثنين بأن من المحتمل للغاية أن تكون الحكومة السورية أو حلفاؤها شنوا هجمات على ثلاث منشآت للرعاية الصحية ومدرسة وملجأ للأطفال في شمال غرب سوريا العام الماضي.
ووجد التحقيق أيضا أنه ”من المحتمل“ أن هجوما قاتلا على مخيم للاجئين الفلسطينيين في حلب السورية نفذته إما جماعات معارضة مسلحة أو هيئة تحرير الشام، التحالف الجهادي الذي كان يعرف باسم جبهة النصرة.
وبدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم من روسيا، هجوما في أوائل العام الماضي على آخر معقل للمسلحين في شمال غرب سوريا. وقالت روسيا وسوريا إن قواتهما لا تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية.
ولم ترد البعثتان الروسية والسورية لدى الأمم المتحدة بعد على طلب التعليق على ملخص تقرير الأمم المتحدة، الذي قدمه الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الاثنين.
وكتب غوتيريش في رسالة إلى المجلس قائلا ”أثر الأعمال القتالية على المواقع المدنية والإنسانية في شمال غرب سوريا هو تذكير واضح بأهمية احترام جميع أطراف الصراع للقانون الإنساني الدولي وضمان احترامه“.
وأضاف ”وفقا لتقارير عديدة، فشلت الأطراف في القيام بذلك“.
وتحت ضغط من ثلثي أعضاء مجلس الأمن، أعلن غوتيريش في أغسطس آب أن المنظمة الدولية ستحقق في الهجمات على المنشآت المدعومة من الأمم المتحدة والمواقع الإنسانية الأخرى في شمال غرب سوريا.
وتمت مشاركة مواقع المنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة والمواقع الإنسانية الأخرى مع الأطراف المتحاربة في محاولة لحمايتها. ومع ذلك، تساءلت الأمم المتحدة إن كان هذا التحرك جعلها هدفا.
وأشار غوتيريش إلى أن أعضاء مجلس التحقيق لم يتمكنوا من زيارة سوريا للتحقيق لأن الحكومة السورية لم ترد على الطلبات المتكررة للحصول على تأشيرات. ووقعت الهجمات التي حقق فيها المجلس في أبريل نيسان ومايو أيار ويوليو تموز.
وهدأت حدة القتال في المنطقة الشمالية الغربية بعد أن وافقت تركيا، التي تدعم المقاتلين المعارضين للأسد والتي عززت انتشارها هذا العام، على وقف إطلاق النار مع روسيا قبل شهر. وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في إدلب.
المصدر: رويترز