بما أن جميع الدراسات قد أكدت أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عن طريق الفم والأنف وحتى العيون، كان لا بد للخبراء من إصدار تحذيرات يؤكدون فيها على ضرورة حماية هذه الأماكن لتفادي خطر الإصابة بالجائحة.
ولهذا قرروا أنه من الممكن أن تكون نظارتك خيارا أكثر أمانا من العدسات اللاصقة في زمن كوفيد 19، وفقا لخبراء أميركيين.
في التفاصيل، أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب العيون (AAO) مؤخرا إرشادات واقتراحات جديدة للسلامة، شجعت فيها مرتدي العدسات على تبديلهم بالنظارات الثابتة، وشرحت ذلك بسببن: أولهما، أن مرتادي العدسات اللاصقة يميلون عادة للمس أعينهم ووجههم أكثر من أولئك الذين يرتدون النظارات، على الأقل بمرتين يوميا، وهو ما يجعل استعمال النظارات أمرا أكثر أمانا، لأنه كما اللمس المتكرر للوجه يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالفيروس.
والسبب الثاني هو أن النظارات يمكن أن تكون بمثابة حاجز وقائي، مما يمنعك من لمس عينيك وحمايتها من أي ملوثات محمولة في الهواء.
يشار إلى أن الإصابة بالفيروس من خلال للعيون وحدها ما زال أقل حدوثا من طرق العدوى الأخرى المرتبطة بالفم والأنف.
بدورها، أكدت جمعية طب العيون الكندية (COS) أنه في حين لا توجد بيانات تشير إلى أن أولئك الذين يرتدون العدسات اللاصقة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ COVID-19، إلا أنها لا تثني الناس عن ضرورة الانتباه. وقالت في بيان لها: “يشعرون براحة أكبر في ارتداء النظارات في هذا الوقت، هذا شعور يمكن فهمه، فعلا يجب على الناس إبدال العدسات بالنظارات”.
إلى ذلك لم تضع الجمعية أي توصيات أخرى بشأن العدسات اللاصقة أثناء جائحة فيروس كورونا، إلا أن المتحدث باسمها أكد على أهمية غسل اليدين مدة 20 ثانية قبل ملامسة العين أو الوجه كله.
أزهق 35 ألف روح
تأتي تلك الدراسات في وقت لا يزال نشاط كوفيد-19 مستمراً في حصد الأرواح، إذ أودى حتى الساعة بحياة ما لا يقل عن 35 ألف شخص في العالم، نحو 75% منهم في أوروبا، منذ تسجيل أول إصابة به في كانون الأول/ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
وزاد عدد المصابين بالوباء عن 740 ألف شخص يتوزّعون على 183 بلداً ومنطقة، أكثر من نصفهم في أوروبا.
كما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة آلاف، بينما ارتفع عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس إلى أكثر من 163 ألفاً.
في حين يلازم أكثر من 3 مليارات نسمة حول العالم منازلهم على أمل الحد من تفشي الوباء.