مسد يدعو الحكومة السورية للتعاون مع هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لدرء خطر انتشار “كورونا”

 

دعا مجلس سوريا الديمقراطية الحكومة السورية للتعاون مع هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لدرء خطر انتشار فايروس كورونا. محذرا من احتمالية تفشي الفايروس في المناطق السورية المحتلة.

وحثّ (مسد) في بيانه إلى الرأي العام، الأمم المتحدة بكافة منظماتها المختصة للقيام بواجبها الإنساني في المخيمات، والعمل على فتح المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والطبية وخاصة معبر اليعربية (تل كوجر) الحدودي. مناشدا المنظمات الدولية المعنية القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية عبر تقديم الخبرات والمساعدات الطبية والوقائية اللازمة لدرء انتشار هذا الفايروس في سوريا.

وجاء في نص البيان:

“في ظل تسارع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد وانتشاره على مستوى العالم وما يشكله من خطورة على الجنس البشري، ومع إعلان الحكومة السورية عن حالة إصابة وحيدة بالفايروس قادمة من خارج البلاد، وفي ظل التعاملات المتينة التي ترتبط بها الحكومة السورية مع إيران والإبقاء على حركة المطارات والحدود المفتوحة مع دول الجوار، ما يشكل خطورة على البلاد، خاصة وأن جميع الدراسات الطبية المتوفرة لغاية الآن تؤكد بأن حضانة جسم الإنسان للفايروس تقدر بأسبوعين دون ظهور أية أعراض مبكرة.

كذلك ومع تفشي الفايروس في دولة الاحتلال التركي، فإن احتمال تفشيه كبير في الأراضي السورية الواقعة تحت الاحتلال التركي، وهناك مخاوف جدية مع عدم اتخاذ سلطات الاحتلال التركي الإجراءات اللازمة لحماية منطقة عفرين التي سبق أن استهدف الاحتلال بينتها السكانية بشكل ممنهج وكذلك تل أبيض (كري سبي) وسري كانيه (رأس العين) وجرابلس وإعزاز و إدلب، وتزداد مخاوفنا بشكل جدي مع قيام السلطات التركية بشكل متعمد مرة أخرى بقطع المياه عن مدينة الحسكة بالتزامن مع بدأ تطبيق إجراءات الحظر الصحي.

إن الحركة بين المدن والبلدات السورية ما زالت قائمة، ما يزيد من احتمالية انتشاره وتفشيه في كافة أنحاء سورية، وخاصة أن مخيمات النازحين واللاجئين الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا هي الأماكن الأكثر ترشيحاً لتصبح بؤرة للوباء حال تفشيه، حيث سيكون من الصعب تطبيق شروط الحظر والوقاية بسبب التجمع السكاني الهائل.

بناء على ما سبق من معلومات ومعطيات، ولأن حياة الإنسان السوري تبقى أغلى ما لدينا وأهم ما نملك، وحفاظاً على سلامة وصحة المواطنين السوريين، فإننا في مجلس سوريا الديمقراطية نطالب الحكومة السورية التعامل بمسؤولية وشفافية تامة بهذا الشأن، وندعوها إلى التعاون مع هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كما ندعو جميع السوريين لتقديم ما يلزم لقطع الطريق أمام هذا البلاء في البلاد.

كما نحث الأمم المتحدة بكافة منظماتها المختصة للقيام بواجبها الإنساني في المخيمات، والعمل على فتح المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والطبية وخاصة معبر اليعربية الحدودي، وكما نناشد المنظمات الدولية المعنية القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية عبر تقديم الخبرات والمساعدات الطبية والوقائية اللازمة لدرء انتشار هذا الفيروس في سوريا.

كما أننا نثمن استجابة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لهذا الخطر، ونوصي جميع مؤسساتها المختصة بإتمام مايلزم من الخطوات الاحترازية، ونحث المواطنين بالالتزام بالقرارات الصادرة عن الإدارة الذاتية ومؤسساتها المعنية بهذا الخصوص، واتخاذ كافة أساليب الوقاية والحماية الذاتية منعاً من انتشار وتفشي الفايروس”.

الأمم المتحدةالإدارة الذاتيةالحكومة السوريةفايروس كورونامجلس سوريا الديمقراطية