أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أنه سيبقي حدود بلاده مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبي الاتحاد الأوروبي كافة مطالبه. وعلى الرغم مما أثاره قرار تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين من خلاف مع بروكسل إلا أن الرئيس التركي أكد على أمل بلاده في التوصل لاتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 مارس/آذار.
تركيا ستبقي حدودها مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا حتى يستجيب الاتحاد الأوروبي لمطالب رجب طيب أردوغان، هذا ما أعلنه الأخير الأربعاء.
وصرح أردوغان في خطاب متلفز بشروطه بشكل واضح قائلا “سنواصل الإجراءات القائمة على الحدود إلى أن تتم تلبية كافة توقعات تركيا، ومنها حرية التنقل… وتحديث الاتحاد الجمركي والمساعدة المالية، بشكل ملموس”.
وأثار قرار تركيا نهاية فبراير/شباط إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين خلافا مع بروكسل، وسجالا حادا مع اليونان.
تركيا تدفعهم إلى الحدود واليونان تستقبلهم بالغازات المسيلة للدموع
وأطلقت اليونان الغاز المسيل للدموع على آلاف المهاجرين الساعين لاختراق الحدود، واتُهمت بضرب المهاجرين وأخذ مقتنياتهم في حال تمكنوا من العبور.
وقال أردوغان “لا فرق بين ما فعله النازيون وتلك الصور من الحدود اليونانية”. ونفت اليونان اللجوء إلى العنف واتهمت تركيا بدفع الناس اليائسين للقيام بمحاولات خطيرة للدخول إلى أوروبا.
وقال أردوغان إنه فتح الحدود للضغط على أوروبا كي تقدم مزيدا من المساعدة في النزاع السوري، حيث تشن تركيا عملية لرد هجوم للنظام على آخر معاقل الفصائل المسلحة في إدلب.
4 ملايين لاجئ معظمهم من سوريا
لكنه كرر أن تركيا تأمل في التوصل لاتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 مارس/آذار.
تستقبل تركيا أربعة ملايين لاجئ، معظمهم من سوريا، وتخشى من موجة لجوء جديدة في وقت تقوم فيه القوات السورية بدعم من روسيا وإيران، بعمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على إدلب.
ورغم أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على وقف لإطلاق النار في المحافظة الأسبوع الماضي، إلا أن اتفاقات سابقة لم تصمد، وأعلن الرئيس التركي الأربعاء عن انتهاكات محدودة.
وافقت تركيا على منع اللاجئين من مغادرة أراضيها بموجب اتفاق يعود لعام 2016 مع بروكسل، لكنها تقول إنها لم تتلق كل المبلغ الذي وُعدت به وهو 6 مليارات يورو، كما لم تتم تلبية مطالب أخرى، منها تعزيز التجارة وترتيبات تتعلق بالتأشيرات.
المصدر: AFP