أكد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أن القضية الكردية في سوريا هي قضية تاريخية، ولا يحق لأحد نفيها أو إنكارها. مشيرا بأنها ليست وهما أو كذبا.
وقال التقدمي الكردي في بيانه اليوم السبت ” كنّا نتأمل أن يكون خطاب رئيس الجمهورية خطاباً جامعاً ورسائل اطمئنان للكرد وغيرهم من الشعب السوري، ويمهد الطريق إلى إطلاق حوار سوري سوري”.
وجاء في نص البيان:
“في الوقت الذي تمر بلادنا بظروف صعبة ومعقدة بسبب استمرار الأزمة وتصاعد وتيرة العنف والمعارك في محافظة إدلب . أدلى الرئيس بشار الأسد في حديث لقناة روسيا 24 بتصريحات أثارت حالة من الاستياء الشديد في الوسط الكردي بشكل عام، حيث كانت تبذل جهود من جانب روسيا الاتحادية بإطلاق حوارٍ بين الكرد والحكومة السورية والتي كانت قد خلقت ارتياحاً في الوسطين السياسي والشعبي في البلاد، إلا أن تلك التصريحات عقدت من المسعى الروسي.
إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نؤكد بأن القضية الكردية في سوريا هي قضية تاريخية، ولا يحق لأحد نفيها أو إنكارها لأنها تتعلق بمصير أكثر من ثلاثة ملايين مواطن يعيشون في مناطقهم الأصلية، وهي ليست وهماً أو كذباً.
كما نود أن نشير إلى أن السياسات الخاطئة وعدم مشاركة السوريين في القرار السياسي في البلاد أوصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن، وتسببت في إفساح المجال أمام القوى الإقليمية والدولية بالتدخل في شؤون بلادنا كلّ حسب مصالحه وأجنداته، وارتُهِنت نتيجةً لذلك إرادة السوريين لتلك الدول التي باتت تتحكم بمصير البلاد واحتلال أجزاء كبيرة منها.
إننا في الوقت الذي كنّا نتأمل أن يكون خطاب رئيس الجمهورية خطاباً جامعاً ورسائل اطمئنان للكرد وغيرهم من الشعب السوري، ويمهد الطريق إلى إطلاق حوار سوري سوري، والذي يمكن من خلاله حل مجمل القضايا التي تعاني منها بلادنا بما فيها القضية الكردية لوضع حدٍ للتدخلات الخارجية وإنهاء الاحتلالات لأجزاء واسعة من بلادنا”.