قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة له مع قناة روسيا 24″ لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا”. مشيرا بعدم وجود مشكلة مع الأكراد، المشكلة هي مع المجموعات التي بدأت تطرح طروحات انفصالية بشكل أساسي في بداية الثمانينات.
وتحدث الأسد عن قيام الدولة التركية في مراحل مختلفة بقمع وقتل الأكراد في تركيا، وبأنهم وقفوا مع الأكراد، واعتبر الأسد أنهم لم يقفوا ضد قضيتهم، إذا كانوا يسمونها قضية، بحسب قوله.
وتابع الرئيس السوري بالقول: ” نحن نتواصل مع المجموعات الكردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سورية، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه المجموعات، وليس كلها، تعمل تحت السلطة الأمريكية. نحن لا نقول الأكراد، لأن الجزء الكبير من الأكراد هم من المجموعات أو العشائر الوطنية السورية الذين وقفوا مع الدولة، ولكن هذه المجموعات ليس لها صوت. من يسيطر على المنطقة هم مجموعات صغيرة تعمل مع الأمريكيين”.
وأضاف أن الأكراد في سوريا أخذوا الجنسية. وهم لم يكونوا سوريين بالأساس. فإذاً كنا دائماً إيجابيين تجاه الموضوع الكردي. إذاً ما تسمى “القضية الكردية” هي عبارة عن عنوان غير صحيح، عبارة عن عنوان وهمي كاذب.
وأكد لايمكن أن نصل إلى نتائج مع الأكراد في أي حوار، قبل أن يحددوا موقفهم تجاه الاحتلال الأمريكي والتركي. مؤكدا بالقول “إذا كانت لديك مطالب أخرى، فكل الشعب السوري لديه مطالب مختلفة.. كيف نصل إلى نتيجة؟ نتحاور، وعندما نتحاور نحدد هل نغيّر الدستور؟ هل نغيّر القانون؟ هل نغيّر أي إجراءات أخرى؟ هذا ممكن.. هذا حوار سوري – سوري.. ولكن الحكومة في سورية لا تملك الدستور. الشعب هو الذي يملك الدستور، وهو الذي يغيّر الدستور”.
تصريحات الأسد جاءت في لقاء مطول مع قناة روسية رسمية، كان الجزء الأكبر من اللقاء مخصصاً للوضع في إدلب، وبخصوص الأجوبة التي تخص الشأن الكردي أنهى الرئيس السوري حديثه بالقول:” المجموعات الكردية لم تطلق طلقة واحدة أثناء دخول القوات التركية إلى سوريا، لأن الأميركي هو من حدد أين يدخل التركي وما هي حدود المنطقة التي يصل إليها.. وأين تخرج هذه المجموعات”.