وضع بايرن ميونيخ قدما في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بفوزه اللافت على تشلسي بثلاثية نظيفة في عقر دار الأخير ملعب “ستامفورد بريدج” في ذهاب الدور ثمن النهائي يوم الثلاثاء.
وحافظ الفريق البافاري بالتالي على سجله المثالي في المسابقة القارية بتحقيقه فوزه السابع تواليا هذا الموسم.
وهي الخسارة الثالثة لأحد ممثلي الكرة الإنجليزية في ذهاب هذا الدور، بعد سقوط ليفربول حامل اللقب أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-1 خارج ملعبه، وتوتنهام أمام لايبزيغ الألماني صفر-1 على أرضه.
والمفارقة أن الفرق الإنجليزية الثلاثة لم تسجل أي هدف علما بأنها كانت حاضرة بقوة في نهائي المسابقتين القاريتين الموسم الماضي، حيث خاض ليفربول نهائي دوري الأبطال في مواجهة توتنهام، في حين التقى طرفا مدينة لندن تشلسي وأرسنال في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
ويدين تشلسي إلى حارس مرماه الأرجنتيني ويلي كاباييرو في المحافظة على نظافة شباكه في الشوط الأول بإنقاذه 4 كرات خطرة.
وكانت الفرصة البافارية الأولى عندما انفرد الفرنسي كينغسلي كومان بمرمى تشلسي، لكنه سدد في الشباك الجانبية (11)، وتدخل كاباييرو للتصدي لانفراد للبولندي روبرت ليفاندوفسكي وحول كرته إلى ركنية (14).
وتألق الحارس الأرجنتيني مرة جديدة أمام المهاجم البولندي وأبعد كرته في اللحظة الأخيرة (27). وسدد توماس مولر كرة لولبية مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى تشلسي (29)، ثم ارتقى مولر لكرة برأسه وسددها تخطت كاباييرو، لكن العارضة تدخلت لإنقاذ الموقف (35).
وتدخل مانويل نوير للمرة الأولى لإنقاذ مرماه من تسديدة زاحفة للإسباني سيزار إسبيليكويتا بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة (43).
وبدأ تشلسي الشوط الثاني ضاغطا وكاد يفتتح التسجيل بعد كرة مرتدة تهيأت أمام روس باركلي داخل المنطقة، لكن نوير تصدى لمحاولته ببراعة (48).
وبعدها بثلاث دقائق تقدم الفريق البافاري بعد لعبة مشتركة بين سيرج غنابري وليفاندوفسكي، الذي أعاد الكرة إلى زميله ليسجل من مسافة قريبة (50).
وكرر الثنائي السيناريو ذاته بعد ذلك ليضيف غنابري بيسراه الهدف الثاني بعيدا عن متناول كاباييرو (54)، والمفارقة أن أهداف غنابري الستة في المسابقة القارية هذا الموسم جاءت في مدينة لندن بعد رباعيته في مرمى توتنهام (7-2) في دور المجموعات.
وفوت غنابري على نفسه تسجيل الهاتريك عندما سدد “على الطاير” كرة متقنة من مولر، لكنها جاءت عالية جدا (59).
وخسر بايرن ميونيخ جهود كومان لإصابته بتمزق عضلي فحل بدلا منه البرازيلي فيليبي كوتينيو.
واختتم ليفاندوفسكي التسجيل بعد مجهود فردي رائع من الكندي ألفونسو ديفيس رافعا رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم، لينفرد بصدارة الهدافين بفارق هدف واحد عن مهاجم دورتموند النروجي إرلينغ هالاند.
ورفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 39 هدفا في 33 مباراة في مختلف المسابقات، وفشل في زيارة الشباك في 7 مباريات فقط هذا الموسم.
وازدادت أمور تشلسي سوءا بطرد إسبيليكويتا إثر توجيه كوعا باتجاه ليفاندوفسكي ليكمل فريقه الدقائق الست الأخيرة بعشرة لاعبين.