يتأهب جينارو غاتوزو المدير الفني لنابولي للظهور الأول كمدرب في البطولة الأوروبية بعد أن وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وتوج باللقب مرتين خلال مسيرة حافلة كلاعب خط وسط بفريق ميلان الإيطالي، لكنه يواجه مهمة صعبة أمام برشلونة الإسباني عندما يلتقي الفريقان يوم الثلاثاء في ذهاب دور الستة عشر.
وتولى غاتوزو تدريب نابولي في ديسمبر الماضي ليبدأ ظهوره الأوروبي مع الفريق اعتباراً من دور الستة عشر، كما يتشابه الحال بالنسبة لكيكي سيتيين المدير الفني لبرشلونة، حيث تولى المنصب في يناير الماضي خلفا لإرنستو فالفيردي.
وشغل غاتوزو منصب المدير الفني لنابولي في منتصف ديسمبر، خلفاً لكارلو أنشيلوتي الذي كان مدرباً له في ميلان، عندما توج الفريق بدوري الأبطال في 2003 و2007 وهو ما يعد من أكبر الإنجازات في مسيرة غاتوزو إلى جانب تتويجه مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا.
ويعيش نابولي حالة من التخبط منذ أوائل نوفمبر الماضي، عندما تمرد اللاعبون ورفضوا الامتثال لقرار أوريليو دي لورينتيس رئيس النادي، بعودتهم إلى المعسكر التدريبي فور انتهاء المباراة التي تعادل فيها الفريق مع ضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي 1-1 في الخامس من نوفمبر في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وذلك عقب هزيمة الفريق أمام روما 1 – 2 في الدوري الإيطالي.
وتراجعت نتائج نابولي بشكل كبير في الدوري الإيطالي، حيث شهدت سبع مباريات متتالية للفريق، خمسة تعادلات وهزيمتين، ليعلن النادي إقالة أنشيلوتي، وذلك رغم حسم الصعود إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.
والجدير بالذكر أن حال نابولي في دوري الأبطال كان مختلفاً بشكل كبير، حيث تغلب على حامل اللقب ليفربول الإنجليزي 2 – صفر وتعادل معه إياباً 1 – 1 في إنجلترا، وتأهل بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة دون تلقي أي هزيمة.
وواجه غاتوزو بداية سيئة لمشواره مع نابولي، حيث تلقى الفريق أربع هزائم خلال خمس مباريات بالدوري، لكنه حقق بعدها ستة انتصارات خلال سبع مباريات محلية.
ويحتل نابولي حاليا المركز السادس في الدوري الإيطالي، آخر المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، بفارق تسع نقاط خلف أقرب المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وذلك قبل 13 مرحلة من نهاية المسابقة.
لكنه سيخوض اختبارا صعبا أمام برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل رباعية خلال المباراة التي فاز فيها الفريق الكتالوني على إيبار 5 – صفر السبت.
ومع ذلك، يعلق نابولي آماله على لاعب قلب الدفاع كوستاس مانولاس الذي سبق له التألق بشكل كبير أمام برشلونة الذي كان لاعبا بفريق روما في 2018 عندما أطاح الفريق ببرشلونة من دور الثمانية، وقد سجل الهدف الثالث في مباراة الإياب التي انتهت بالفوز على برشلونة 3 – صفر ليتعادل الفريقان 4 – 4 في النتيجة الإجمالية ويتأهل روما حينذاك بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز برشلونة على ملعبه 4 -1.
ومع ذلك، يدرك مانولاس قوة برشلونة في الوقت الحالي، رغم أن الفريق الكتالوني يفتقد جهود لويس سواريز وعثمان ديمبلي وسيرجي روبرتو.
وقال مانولاس: يمكن الفوز على برشلونة باللعب بشكل جيد. ميسي أفضل لاعب في العالم. وعلينا جميعا اللعب بتركيز وإلا لن نفوز على الفريق الكتالوني.