اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة لأول مرة بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مقاتلين يتحدثون باللهجة السورية في ليبيا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الأولى الجمعة وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول “تركيا متواجدة هناك عبر قوة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم “الجيش السوري الحر”.
وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، وأرسلت عشرات المدربين العسكريين إلى ليبيا، بعد أن وقع البلدان اتفاقات في العام الماضي.
وتتعرض حكومة الوفاق لهجوم يشنه منذ أبريل/نيسان 2019 المشير خليفة حفتر، القائد العسكري واسع النفوذ في شرق البلاد، والذي يحظى بدعم عدد من الدول بينها روسيا.
والشهر الماضي، اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار. وبالرغم من وقوع انتهاكات، عُقدت جولتان من المحادثات في جنيف.
وقال حفتر الجمعة إن شروطه لوقف إطلاق النار هي “انسحاب المرتزقة الأتراك والسوريين ووقف تركيا إمدادات الأسلحة إلى طرابلس وتصفية الجماعات الإرهابية”.
لكن أردوغان هاجم حفتر وجدد اتهامات بأن روسيا قد أرسلت إلى ليبيا 2500 مرتزقة من شركة أمنية خاصة تسمى فاغنر، وهو ما نفته موسكو. وقال الرئيس التركي إن هناك “حوالي 15 ألف إرهابي” يدعمون حفتر الذي تدعمه أيضا السعودية والإمارات العربية.
وأشار أردوغان إلى وجود مقاتلين سودانيين على الأرض، بالرغم من أن لجنة تابعة للأمم المتحدة قالت الشهر الماضي إنه لا يوجد “دليل موثوق به” على وجود قوات شبه عسكرية سودانية تقاتل مع حفتر.
والخميس، التقى الرئيس التركي رئيس الوزراء الليبي فايز السراج في إسطنبول، لكن المسؤولين الأتراك لم يعطوا تفاصيل عن المحادثات.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفت حكومة الوفاق الوطني الليبية أنباء أفادت بوصول مقاتلين سوريين إلى طرابلس قادمين من تركيا، لدعم حكومة السراج إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مقاتلين يتحدثون اللهجة السورية ويزعمون “أنهم جاؤوا لدعم أشقائهم الليبيبن”.
المصدر: وكالات