معرض شابو التراثي يحوي أدوات وآلات عمرها أكثر من 100 عام

يثابر العم أندراوس شابو منذ عقود السير على  خطى  والده وجده بجمع الأدوات والقطع القديمة، والبحث عن” آلات، أدوات، أواني، وأجهزة ” لإكمال مجموعة والده، ليمتلك اليوم  أكبر مجموعة تراثية يبلغ تعدادها 200 قطعة.

ويقول العم أندراوس “الرجل الستيني” في حديثه لـBuyer: إن والده “شابو” بدأ في شراء وتجميع الأدوات والآلات التراثية الخاصة بمنطقة الجزيرة منذ 30 عاما، وبعد وفاة والده سلك طريقه في هذا العمل, وجمع  أكثر من 200 قطعة تراثية من بينهم قطع نادرة.

وافتتح أندراوس يوسف شابو مؤخرا معرضاً خاصاً في منزله بمدينة قامشلو للأدوات التراثيّة.

ويتابع شابو حديثه عن والده وجده، بالقول”: إن والدي كان دائم التجوال في قرى منطقة الجزيرة، ويشتري القطع والأدوات من أهالي القرى وكان يأتي بها إلى منزلنا”.

ويمتلك شابو آلة تصوير قديمة مصنوعة من الخشب عمرها أكثر من مئة عام، ويضيف: “هذه الآلة كانت تستخدم لتصوير صور شخصية، وكان صاحب آلة التصوير يقف بها في مكان ما في السوق دون امتلاكه دكاناً أو استوديو للتصوير”. وتلك الآلة بحسب شابو كانت تعتمد على الماء في عملية التصوير وغطاء قماشي من اللون الأسود يستعمله المصور لإخفاء الضوء ضمن عدسة التصوير حين البدء في التقاط الصورة”.

ومن ضمن محتويات المعرض التراثي، توجد بيضة نعامة حجمها كبير وقدر شابو عمر البيضة بمئة عام. هي فاسدة لكنها نادرة.

وشارك أندراوس يوسف شابو في العديد من المعارض التراثية منها “تعال نعيش أيام زمان” وتم تكريمه من قبل مطران الأرمن في مدينة قامشلو لاهتمامه بتجميع التراث.

ويقع معرض أندراوس يوسف شابو في مدينة قامشلو، نهاية شارع الوحدة بالقرب من الفرن الدمشقي، يرحب بالزوار والراغبين بزيارة معرضه، ويشرح لزائري المعرض عن أدواته التراثية وكيفية استخدامها من قبل الآباء والأجداد. وكل همه هو تعريف الجيل الجديد بحياة الآباء والأجداد.