أكد ممثلون عن أحزاب سياسية كردية وشخصيات سياسيّة عن استعدادهم للحوار مع النظام السوري وتحت مراقبة المجتمع الدولي وروسيا.
وجاءت هذه التصريحات خلال اللقاء الذي جرى يوم السبت 7 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بين المتحدث الرسمي لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم ونائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” مصطفى مشايخ وسكرتير حزب اليساري الكردي في سوريا، محمد موسى. وبين أحزاب مُقرَّبة من النظام وأحزاب معارضة من الداخل وهم (نواف الملحم “أمين عام حزب الشعب”، بروين إبراهيم الأمين العام لحزب الشباب للبناء والتغيير، محمد أبو قاسم “رئيس حزب التضامن”، طارق الأحمد “حزب السوري القومي الاجتماعي”، فاتح جاموس “تيار طريق التغيير السلمي” وفيصل عزوز لجنة متابعة الحوار الوطني) والأحزاب الكردية والعربية والسريانية في شمال وشرق سوريا. وذلك في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بمدينة قامشلو.
وقالت الأمين العام لحزب الشباب للبناء والتغيير، بروين إبراهيم لموقع Buyer: إنهم مجموعة من الأحزاب الوطنية وتيارات معارضة وأحزاب من الجبهة، تلعب كدور وسيط بين النظام والإدارة الذاتية، ويكون الحليف الروسي هو الضامن للاتفاقات التي ستحصل أو النقاط التي سنتفق عليها”.
وأضافت إبراهيم أن مشروع الإدارة الذاتية هو مشروع وطني، لكن هناك خلافات بينهم وبين النظام السوري على بعض النقاط, نحاول أن نصل إلى نقاط مشتركة وإجراء حوار داخلي موسع. مشيرة أن جميع النقاط التوافقية سنقدمها كمشروع وطني داخلي سوري وعلى النظام القبول؛ لأنه حتى الآن لم يوافق, فهو يريد أن يعود الوضع السوري إلى ما قبل 2011, لكن نحن كأحزاب وطنية لسنا مع هذا الطرح.
وقالت إبراهيم بأنهم يريدون مستقبل سوريا مع جميع مكونات الشعب السوري والإدارة الذاتية جزء مهم. وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي محل شكر قدمت الكثير من التضحيات، ولها الحق المشروع في الدولة السورية.
ورأت الأمين العام لحزب الشباب للبناء والتغيير، بروين إبراهيم أن اللقاء كان إيجابياً أكثر من المرات السابقة, كانت هناك خلافات، ولكن الآن هناك توافق على نقاط عديدة, وسنقدم الكثير لأن الوقت ليس لصالح المنطقة.
ومن جانبه أوضح نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” مصطفى مشايخ لموقع Buyer:” أن اللقاء جاء بدعوة من وفد الأحزاب القادمة من دمشق وهي أحزاب مقربة من النظام السوري”.
وأكد مشايخ بأنهم أصحاب مشروع قومي وسياسي، ومستعدون للحوار مع دمشق بمراقبة المجتمع الدولي, والضامن الروسي. متمنيا حل عام للوضع السوري والقضية الكردية خصوصا.