في أول تصريح له بشأن الانسحاب الأمريكي من مناطق كانت ضمن المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها بين واشنطن وأنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كتب القيادي الكردي البارز آلدار خليل من خلال صفحته الرسمية على موقع “الفيسبوك” وقال:” إن العالم أجمع اليوم أمام مسؤوليات أخلاقية وإنسانية، الهجوم التركي الغير مبرر يهدد أمن وسلامة المنطقة وخطر على العالم”.
وأشار خليل إلى ضرورة تضافر وتوحيد الجهود لإنهاء فكر ووجود مرتزقة داعش وتحقيق مستقبل ديمقراطي للشعب السوري.
وأكد بأن الهجوم التركي يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. منوها:” يجب ألا يشعر أحد بأن الهجوم التركي هو على طرف دون آخر، الجميع في خطر لطالما هناك جهود تركية لإعادة إنعاش داعش، أما شعبنا فسيمضي في خيار المقاومة دون أن يسمح لأيً كان أن يمس مكتسباته التي حققها بدماء آلاف الشهداء”.
الجزء الأهم في منشور القيادي آلدار خليل كان في تعليق له ضمن المنشور وهو رد على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنهم أرسلوا الأموال والمعدات لقوات سوريا الديمقراطية وعليهم تدبّر أمرهم.
وجاء رد خليل باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مباشرة، قائلا:” السيد ترامب غير محق ويتناول الواقع بشكل مغلوط حينما يقول بأن الكرد حصلوا على مبالغ طائلة، هذا كلام غير صحيح وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست قوات مأجورة كي تحارب مقابل المال، بل إنهم ثوار ولديهم أهدافهم المقدسة التي يؤمنون ويناضلون من أجلها، ولديهم روح المسؤولية والتضحية وتم إثبات ذلك عملياً من خلال الشهداء الذين تم تقديمهم”.
وأنهى القيادي الكردي البارز آلدار خليل تعليقه على المنشور وقال:” إن كان السيد ترامب يحسب الأموال التي أُنفقت في الحملات العسكرية كأموال مخصصة للكرد فهذا لا يعبر سوى عن مواقف سلبية غير سليمة وتصب في خانة الشراكة وتقديم الخدمة لأردوغان ليقوم بمشروع الإبادة الشاملة في المنطقة، لأن حديثه عن الأموال رخيص أمام تضحيات أبناء وبنات شعبنا”.