رد التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة واشنطن، على التهديدات التركية من خلال عدة تغريدات، أكد فيها أن الدوريات المشتركة ضمن خطة اتفاق الآلية الآمنة على الحدود التركية السورية، تؤكد التزام التحالف المستمر بمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، مشدداً على أن هذه المنطقة هي الأكثر أماناً في سوريا.
ونفّذ رتل عسكري أميركي، مساء أمس السبت، جولة استطلاعية على مشارف مدينة كري سبي (تل أبيض) في ريف الرقة، وعلى نقاط حدودية عدة بين سوريا وتركيا بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
وأشار التحالف إلى أن الولايات المتحدة وتركيا، أكملتا بنجاح الدورية المشتركة الثالثة داخل المنطقة الآمنة في 4 تشرين الأول الجاري، مؤكداً أن “نجاح الدورية دون وقوع أيّ حادث هو دليل على أن المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق أماناً في سوريا”.
وشدد التحالف الدولي على أن “أية عمليات عسكرية من قبل تركيا إن لم تكن بالتنسيق معنا، ستكون مصدر قلق بالغ، لأنها ستقوض مصلحتنا المشتركة المتمثلة في شمال شرقي سوريا بتحقيق أمن المنطقة وهزيمة دائمة لـ(داعش) معاً”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهم واشنطن بالمماطلة، وذلك في تصريحات أمس السبت من أنقرة، مهدداً بالقيام بـ”عملية برية وجوية في شرقي الفرات، اليوم أو غداً”، معتبراً “الدوريات المشتركة مجرّد كلام”، حسب تعبيره.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، عبر حسابه في “تويتر”، أمس السبت، إن “قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بإطار الاتفاق الأمني في مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، وستتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أنها “لن تتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها”.
المصدر: وكالات