ذكرت قناة «إيه بي سي» الأميركية أن هناك تحذيرات متزايدة من قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بتهريب عناصره المحتجزين في معسكرات بسوريا والعراق، بحسب مسؤول أميركي بارز، وتقرير حديث لمركز بحثي.
وأوضحت القناة أن التحذيرات تتزامن مع تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأوروبا بشأن إطلاق سراح «الدواعش» على حدود الدول الأوروبية، إذا لم تُعِدْهم دولهم إليها.
وبحسب «إيه بي سي»، قال المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيلز، إنه من المستحيل التنبؤ بما سيحدث غداً في سوريا، ناهيك بشهرين أو ستة أشهر من الآن، ويمكنك تصور جميع أنواع السيناريوهات، وتعليقاً على تهديد ترمب قال: «لا نريد أن نفترض أن الاستقرار النسبي الذي نراه اليوم هو سمة دائمة».
وتابع أن السلطات الأميركية علمت ببعض التقارير عن محاولات الهروب من المعسكرات، وهذا يزيد من إلحاحنا على ضرورة تسهيل إعادة «الدواعش» لدولهم.
وأكد أن بلاده ليسَتْ مستعدة لحل مشكلات الدول الأخرى، التي تطرَّف بعض مواطنيها وسافر للقتال في سوريا.
وفي سياق متصل، قال معهد دراسة الحرب، أول من أمس (الثلاثاء)، إن التنظيم الإرهابي يستعد لتهريب مقاتليه من السجون ومعسكرات الاحتجاز في سوريا والعراق، وتابع المعهد أن «داعش» يجمع الأموال داخل بعض المعسكرات.
ولفتت القناة إلى أن المسؤولين الأميركيين يقدِّرون عدد «الدواعش» من العراق وسوريا بـ8 آلاف مسلح، بالإضافة إلى ألفَيْ مقاتل أجنبي في معسكرات الاحتجاز التي يدير معظمها قوات كردية متحالفة مع الولايات المتحدة.
وقالت «إيه بي سي» إن واشنطن تعمل على تعزيز أمن المعسكرات، ولكنها تدعو إلى توفير المزيد من الأموال من دول أخرى، خصوصاً الأعضاء في التحالف الدولي ضد «داعش»، واقترح تقرير للجنة خبراء موَّلها الكونغرس تعيين الولايات المتحدة منسقاً خاصاً لهذه المهمة.
واحتوى التقرير على انتقادات ضمنية لإدارة ترمب وإعلانه المفاجئ بأنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، حيث أوصى التقرير بأن تحافظ الولايات المتحدة على سياستها، وألا تفاجئ شركاءها.
المصدر: الشرق الأوسط