أعلنت الحكومة الألمانية أنها تعتزم مستقبلا أن تستقبل واحدا من بين كل أربعة لاجئين يصلون إلى إيطاليا. صرح بذلك وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في لقاء مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” في عددها الصادر اليوم السبت (14 أيلول/سبتمبر 2019).
وأضاف زيهوفر قائلا: “لقد قلت دائما إن سياسة الهجرة التي نتبعها هي أيضا سياسة إنسانية. فلن نترك أحدا يغرق”. وأوضح زيهوفر أنه لو بقي كل شيء وفقا لما تمت مناقشته “فإننا يمكن أن نستقبل 25% من المهاجرين الذين أنقذوا من محنة الغرق في البحر، وتمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، فهذا الأمر لن يكون إثقالا على سياسة الهجرة التي نتبعها”.
وقال زيهوفر إن الحكومة الألمانية استقبلت أيضا حتى الآن حوالي ربع ممن تم إنقاذهم ووصلوا إلى إيطاليا: “ولم يتغير شيء في هذا الصدد.” وذكر زيهوفر أن هذا هو الوقت المناسب لترك “الإجراءات المؤلمة” التي كانت تتم خلال الأعوام الماضية ويوزع بمقتضاها اللاجئون الذين يتم إنقاذهم في كل سفينة على حدة على الدول الأوروبية.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنه قد وصل إلى ألمانيا عن طريق إيطاليا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية 561 شخصا من لاجئي القوارب، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتم التوصل قريبا لإحراز تقدم في مساعي إيجاد حل كيفية توزيع لاجئي القوارب داخل الاتحاد الأوروبي.
ودعت مالطا ممثلي كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا وكذلك ممثلي المفوضية الأوروبية إلى مدينة فيتوريوسا الإيطالية يوم 23 من الشهر الجاري للتباحث حول إيجاد حل مؤقت عن طريق الحصص لهذه المشكلة.
من المقرر أن يقدم المقترح إلى مجلس أوروبا في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، وتوقع زيهوفر أن تنضم دول أخرى للاقتراح. وكانت كل من إيطاليا ومالطا رفضت مؤخرا وبصفة دائمة السماح للسفن التي تحمل على متنها مهاجرين تم إنقاذهم من عرض البحر بالدخول إلى موانئهما، ما يدفع هؤلاء المهاجرين للبقاء على ظهر السفينة أسابيع عديدة في ظروف غير مواتية.
المصدر: DW