أحصت وزارة الصحة الفرنسية 1435 حالة وفاة، قالت إنها مرتبطة بموجتين حارتين ضربتا البلاد خلال فصل الصيف، فيما تسود مخاوف من تصبح هذه الظروف المناخية معتادة في أوروبا.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، التي ضربت البلاد وأجزاء أخرى من أوروبا، جاء في شكل متعاقب في الفترة من 24 يونيو/ حزيران إلى 7 يوليو/ تموز، ومن 21 إلى 27 يوليو. وزاد معدل الوفيات جراء الموجتين بنحو 9.1% عن المعدلات المعتادة.
وفي بيانها، قالت وزارة الصحة إن 974 شخصًا من بين الوفيات كانت أعمارهم أكبر من 75 عامًا، في حين سقطت غالبية الوفيات لدى تواجدهم في الشوارع.
ومن جانبه، قال وزير الصحة الفرنسي، أجنيس بوزين، في مداخلة لمحطة راديو فرنسية: “سجلنا وفاة نحو 1500 شخص بزيادة عن المعدل المعتاد في هذه الأشهر من فصل الصيف”.
ورُغم ذلك، أوضح الوزير أن هذه الأعداد تعد أقل بنسبة 10 مرات عن ضحايا موجة الحرارة في 2003، التي دامت لنحو 20 يومًا.
وشهدت فرنسا وغالبية الدول الأوروبية ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة هذا الصيف. ويخشى خبراء من أن موجات حرارة مثل هذه ربما تعطي أوروبا ظروفا مناخية جديدة، بينما تعد القارة غير مُجهزة لمواجهة الحرارة الشديدة.
وحسب تقرير صدر في 2017، فإن 5% فقط من المنازل الأوروبية تحتوي على أجهزة “التكييف” المُلطفة للحرارة. وعلى ذات الوتيرة، قد تتوقف وسائل المواصلات العامة عن العمل نتيجة للحر.
المصدر: CNN