خاص – Bûyer
كري سبي/ تل أبيض
أكّدت إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” أن عفرين من “الملفات الأساسية” التي يجب أن تُعالج. موضحة في الوقت ذاته أنهم “مصرون على الحوار والحل السلميّ، وليسوا بصدد الدخول في معارك مع قوى أخرى، إنما هدفهم الأساسي هو الحفاظ على أمن واستقرار هذه المناطق وتأمين حياة مرفّهة لسكانها, ريثما يتم التوصل إلى حل”.
أحمد أوضحت في كلمتها التي ألقتها اليوم في فعاليات ملتقى عشائر الفرات لمناقشة التهديدات التركية والذي عقد في كري سبي (تل أبيض) أنهم لا يريدون عفريناً أخرى، وأن عفرين لا تزال من أهم قضايانا التي تتطلب الحلّ العاجل. مبيّنة أن “هناك كارثة إنسانية تحدث في عفرين, وهناك مجازر تطهير عرقي, وتهجير للسكان الأصليين، وكذلك توطين للغرباء من الفصائل مع عوائلهم.. لقد تم نهب آثار ومعالم عفرين التاريخية, من قبل الجيش التركي وفصائلها, ولا تزال النساء تتعرضن للاغتصاب على أيديهم ولا زال قتل الشبان وخطفهم واعتقالهم مقابل فدية مستمر إلى الآن. ونتيجة حروب إدلب لا تزال حركة التوطين في عفرين مستمرة إلى اليوم, ولا زال الضغط على أهالي عفرين وإجبارهم على ترك بيوتهم وممتلكاتهم مستمر”.
وأشارت أحمد إلى أن “عفرين هي نموذج المنطقة الآمنة التي تتحدث عنها تركية. وها هي جرابلس على بعد كيلومترات وكذلك الباب واعزاز أيضا هي نماذج عن عفرين والمنطقة الآمنة التي تريدها تركيا. تركيا تريد أن تحوّل شرق الفرات إلى منطقة آمنة حسب مقاييسها”.
وفيما يخص الحوار مع دمشق قالت أحمد أن رسالتنا واضحة في ما يخص الحوار مع دمشق. وهذا لا يعني أننا أغلقنا الأبواب أو قطعنا الطرقات، بل لا زلنا نرى أن الحل السياسي الشامل مع دمشق هو الحل الأساسي للحوار, ونسعى لتأييد القوى الدولية لحل هذه الأزمة بالطرق المناسبة.
وحول المنطقة الآمنة قالت أحمد” كنا نتمنى من الدولة التركية وبعد تنفيذ الخطوة الأولى من المنطقة الآمنة بأن تبدأ هي أيضا بخطوات الثقة وهي سحب قواتها وجيشها من الحدود كي تعود الحدود إلى حالته الطبيعية, لكنها تحججت أن وجود القوات على هذه الحدود يشكّل خطراً لذا سحبنا قواتنا، وعليها الآن هي أيضا أن تنهي خطر وجود جيشها على الحدود”.
كما أبدت أحمد عدم رضاها عن الوضع في إدلب بالقول: “نحن غير راضين عما يجري في إدلب من قبل الفصائل المسيطرة عليه من القاعدة والمجموعات الأخرى الموجودة فيه، وبالمقابل من حق أهلها أن يعيشوا بكرامة لأنهم جزء من الشعب السوري، رغم اعتمادهم على الدعم الخارجي مثل تركيا والفصائل التي أيّدتها”.
واختتمت الرئيسة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” إلهام أحمد كلمتها بالقول:” أؤكد ثانية أننا مع الحوار وحققنا أموراً جيدة فيه وسنستمر فيه، ولكن إن تم فرض الحرب علينا ستكون المقاومة طريقنا الأساسي. وخلال الأعوام الماضية استطعنا أن نفهم أنّ روحنا الوطنية وارتباطنا بالأرض هي طريقنا لصون كرامتنا. فبلاد الهجرة غير قادرة على صون كرامتنا. كرامتنا ستصان فقط بمقاومتنا لأي اعتداء داخلي أو خارجي”.