ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء محليون أن غارات جوية استهدفت يوم الأربعاء منطقة قريبة من موقع عسكري تركي في شمال غرب سوريا، حيث تشن القوات السورية المدعومة من روسيا هجوما ضاريا على قوات المعارضة.
وأبلغ مصدر أمني تركي كبير لرويترز بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريبا من موقع المراقبة التركي.
وقال المصدر ”الصراع يدور على مقربة شديدة (من الموقع التركي) وهو عنيف. القوات السورية قصفت مواقع للمعارضة“.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الموقع التركي هو المستهدف، لكن المصدر قال إن الجنود الأتراك لم يصبهم سوء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو يوم الثلاثاء إن روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و ”لإعادة الوضع إلى طبيعته“ هناك.
وعقد الرئيسان المحادثات بعد أن طوقت القوات السورية مقاتلي المعارضة وموقعا عسكريا تركيا في المنطقة في بلدة مورك هذا الشهر.
واستعاد الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من القوة الجوية الروسية أراضي من المعارضة المسلحة هذا الشهر في الشمال الغربي، آخر معاقلها الكبيرة في سوريا.
ولم تتمكن المحادثات بين موسكو، حليفة الأسد الرئيسية، وأنقرة، التي تدعم بعض فصائل المعارضة، من إنهاء القتال في إدلب.
وأقامت تركيا 12 موقع مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين.
وقال نشطاء محليون يتابعون نشاط الطائرات الحربية في مناطق المعارضة إن الضربات الجوية استهدفت مواقع حول الموقع التركي في قرية شير مغار على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب.
وتظهر الصور التي تبادلوها على مواقع التواصل الاجتماعي سحبا من الدخان الرمادي تتصاعد من المناطق الريفية.
وقال المرصد السوري الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن الضربات الجوية الشديدة أصابت أيضا قرى وبلدات في إدلب.