القوات السورية تتقدم نحو بلدة خان شيخون في إدلب

قالت مصادر إن القوات الحكومية السورية تقدمت يوم الأربعاء نحو بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب لتستفيد بذلك من مكاسب حققتها بدعم روسي منذ انهيار وقف لإطلاق النار هذا الشهر.

ويهدد التقدم نحو خان شيخون، التي تعرضت للقصف بغاز السارين عام 2017، بتطويق آخر جيب متبق من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة المجاورة ويشمل بلدات مورك وكفر زيتا واللطامنة.

وذكرت مصادر بالمعارضة ووسائل إعلام رسمية أن القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا انتزعت مواقع جديدة من المعارضة إلى الغرب من خان شيخون. وقال قائد بالمعارضة إن البلدة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014 “في خطر كبير“.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية تبعد أربعة كيلومترات حاليا عن خان شيخون.

وأودى الهجوم بغاز السارين على خان شيخون في عام 2017 بحياة العشرات ودفع الرئيس دونالد ترامب لتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية سورية قالت الولايات المتحدة إن الهجوم انطلق منها.

وأفاد تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن إطلاق غاز السارين بالبلدة في الرابع من أبريل نيسان 2017. وتنفي دمشق استخدام مثل هذه الأسلحة.

وشمال غرب إدلب جزء من آخر معقل كبير تحت سيطرة معارضي الرئيس بشار الأسد. وتشمل قوى المعارضة التي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، وهي جماعة متشددة قوية، وفصائل مدعومة من تركيا.

وبذلت القوات الحكومية جهودا كبيرة لتحقيق مكاسب في المنطقة خلال هجوم بدأ في أواخر أبريل نيسان. ومنذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة بينها بلدة الهبيط يوم السبت.

وقال مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن موجة العنف الجديدة في شمال غرب البلاد تهدد حياة الملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل نيسان.

 

المصدر: رويترز

 

خان شيخونغاز السارينقوات الحكومة السورية