حذّرت الأمم المتحدة من أن الهدنة الأخيرة للعمليات الإرهابية حول العالم قد تنتهي قريباً، مع توقع بحدوث موجة جديدة من الهجمات قبل نهاية العام الحالي.
وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة، ونقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، يرسم المراقبون المتخصصون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورة مقلقة لحركات التطرف والإرهاب العالمية، قائلين إنها لا تزال تشكل تهديداً كبيراً على الرغم من الانتكاسات الأخيرة.
ويثير التقرير مخاوف بشأن 30 ألف أجنبي سافروا للانضمام إلى جماعات إرهابية، وربما لا يزالون على قيد الحياة.
ويقول التقرير: «ستكون آفاقهم وآمالهم المستقبلية مصدر قلق دولي في المستقبل المنظور… قد ينضم بعضهم إلى تنظيم (القاعدة) أو غيرها من التنظيمات الإرهابية، وبعضهم سيصبح قادة أو متطرفين».
ويستند التقرير إلى معلومات قدمتها وكالات وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه على الرغم من انهيار وتفكك تنظيم «داعش»، إلا أن العوامل الأساسية التي أدت إلى صعوده ما زالت قائمة.
وبالنسبة لأوروبا، يمثّل الإفراج الوشيك عن بعض العائدين الأوائل الذين تم سجنهم بعد عودتهم من الانضمام لـ«داعش» لدي تأسيسه عام 2014 التحدي الأبرز، وتقدِّر الدول الأوروبية أن 6000 من مواطنيها سافروا للانضمام إلى «داعش»، وعاد منهم 2000 أو أكثر.
ووفقاً للتقرير، يحتكم «داعش» على ما بين 50 و300 مليون دولار متبقية في خزائنه، ستُستخدم في الدعاية للحفاظ على سمعة التنظيم كجماعة إرهابية عالمية رائدة، وبالتالي قد لا تستمر الهدنة الحالية للهجمات الإرهابية لفترة طويلة، وقد نرى موجة جديدة من الهجمات الإرهابية قبل نهاية العام.
المصدر: وكالات