كانت سوريا حاضرة بقوة، يوم الأحد 28 (يوليو) تموز، في استعراض روسيا قوتها العسكرية البحرية، ضمن عروض عسكرية شهدتها معظم الموانئ الحربية الروسية بمناسبة «يوم الأسطول»، بما في ذلك عرض عسكري قدمته القطع البحرية في قاعدة طرطوس في سوريا.
وفي التعليق المرافق لتلك العروض تكررت أكثر من مرة عبارة «هذه السفينة شاركت في العملية العسكرية في سوريا»، مع عرض لما قامت به من عمليات. هذا وجرت على متن الفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش»، بمناسبة يوم الأسطول الروسي، مراسم منح الجوائز لبحارة السفن الحربية لنجاحاتهم في تنفيذ المهام العسكرية في البحر المتوسط. وانتهى الاستعراض بعرض قدرات السفن الروسية الحديثة ومهارة طواقمها.
وشهدت مدينة بطرسبورغ، التي تُعد مهد الأسطول الروسي، احتفالات، يوم الأحد، بمناسبة «يوم الأسطول»، وعبرت أكثر من 40 قطعة بحرية، لم تكن حاملة الطائرات الروسية اليتيمة بينها، نهر النيفا، أمام حشد من الحضور، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشاركت في العرض العسكري مجموعة كبيرة من السفن التي نفذت عمليات في سوريا؛ بينها على سبيل المثال، لا الحصر، السفينة الصاروخية «سيربوخوف»، التي شاركت في قصف صاروخي لمواقع على الأراضي السورية، ضمن دعم موسكو للنظام السوري، وقال المعلق على الحفل إنها شاركت في القصف الصاروخي على مواقع الإرهابيين في سوريا. وتكرر الأمر ذاته لدى عبور سفن أخرى، اختبرت روسيا قدراتها القتالية في حرب حقيقية، لأول مرة، خلال العمليات في سوريا.
كما استعرضت روسيا قوتها البحرية في قاعدة طرطوس، التي حصلت عليها موسكو بموجب اتفاقية مع النظام السوري نهاية عام 2017، أتاحت استخدامها لأغراض عسكرية لمدة 49 عاماً دون أي مقابل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قطعاً بحرية تابعة لمجموعة سفن المتوسط شاركت في ذلك العرض، بينها الغواصة «ستاري أوسكول»، والفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش»، وسفينة الحراسة «بيتليفي»، والسفينتان الصاروخيتان «فيليكي أوستيوغ» و«أوغليتش». كما شاركت في العرض مجموعة من المقاتلات الروسية المنتشرة في قاعدة حميميم. وتجاوز العرض البحري التأكيد على استعراض القوة العسكرية الروسية في سوريا، إذ تم في نهايته تقليد أوسمة لبعض البحارة «لقاء مهامهم في البحر الأبيض المتوسط».
المصدر: وكالات