أكدت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أنغريت كرامب ـ كارنباور على موقف بلادها المبدئي من ملف الحرب على داعش مشيرة إلى أن مهمة مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف لا تزال “ضرورية تماما”.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب – كارنباور أن مهمة الجيش الألماني في سوريا والعراق لمكافحة تنظيم الدولة (داعش) لا تزال “ضرورية تماما”.
وخلال زيارة لقيادة عمليات الجيش الألماني، قالت زعيمة حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، يوم الخميس(25 تموز/يوليو 2019) إنه يتعين أن يستند القرار المزمع للبرلمان في الخريف بتمديد هذه المهمة، بالدرجة الأولى إلى درجة النجاح الفعلية التي أمكن تحقيقها في صد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
ويشارك الجيش الألماني بطائرات استطلاع طراز “تورنيدو” وطائرة تزويد بالوقود في التحالف الدولي ضد داعش في البلدين، كما يتمركز مدربون عسكريون ألمان في العراق. وينتهي التفويض البرلماني الممنوح للجيش لهذه المهمة في 31 تشرين أول/أكتوبر المقبل، ويتعين على البرلمان أن يحدد ما إذا كان يرغب في تمديد أجل المهمة.
تجدر الإشارة إلى أن رولف موتسنيش، الرئيس المؤقت لكتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان أعلن أمام البرلمان أمس الأربعاء رفضه لتمديد المهمة، بينما قال وزير الخارجية هايكو ماس، وهو أيضا من الحزب الاشتراكي، خلال زيارته للعراق في حزيران/يونيو الماضي:” على أية حال، التفويض في الوقت الحالي ضروري للغاية لمنع داعش من إقامة بنية له تحت الأرض وبالتالي يتحول إلى امتلاك القدرة على مواصلة التحرك”.
وشددت كرامب-كارنباور على أنها توافق ماس في تقديراته وقالت إن النقاش في البرلمان حول التمديد “لن يكون نقاشا سهلا”. وتعتزم كرامب-كارنباور القيام
بأول زيارة لقوات بلادها في الخارج في العراق والأردن في آب/أغسطس المقبل، حيث يبلغ إجمالي عدد الجنود الألمان المتمركزين في هاتين الدولتين نحو 440 جنديا.
ويتألف التحالف الدولي ضد داعش من نحو 60 دولة وتشير تقديرات التحالف إلى أنه لا يزال هناك عدة آلاف من مقاتلي التنظيم موجودين في المنطقة وبإمكانهم أن يواصلوا أعمالهم الإرهابية انطلاقا نشاطهم السري.