ينتقل الموقف التركي المتجاهل للتهديدات الأميركية بالعقوبات، بسبب صفقة الصواريخ الروسية، إلى مرحلة جديدة.
تركيا التي مضت قدماً في الصفقة على الرغم من العقوبات التي قد تفرض عليها، عاد رئيسها بعد بداية تسلم الدفعات الأولى من المنظومة الروسية، للتودد لنظيره الأميركي.
رجب طيب أردوغان ذكَّر دونالد ترمب بأن البلدين يناقشان تبادلاً تجارياً قد يصل إلى 100 مليار دولار، إضافة لطلب شراء ما يزيد على 100 مقاتلة إف-35. كذلك قال أردوغان إن ترمب يملك سلطة منع فرض العقوبات، وإن عليه إيجاد حل وسط في هذا الخلاف.
تصريحات الرئيس التركي تأتي متزامنة مع تأكيد وكالة بلومبيرغ أن حزمة من العقوبات الأميركية على تركيا، ستعلن خلال أيام، كاشفة عن أنها مقسمة على ثلاث دفعات ومبرمجة لإلحاق الأذى بالاقتصاد التركي بنسب متفاوتة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن منظومة إس-400 ربما تشكل تهديداً لمقاتلاتها إف 35 إذا كانت تعمل في المنطقة ذاتها، إلا أن ترمب عبر، الشهر الماضي، عن تعاطف نسبي مع الموقف التركي أثناء لقائه بأردوغان، خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان، قائلاً إن أنقرة اضطرت لشراء المنظومة إس-400 من موسكو، لأن إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، رفضت بيع صواريخ باتريوت لتركيا.