بمشاركة قرابة 120 أكاديمي، باحث، ومحلل سياسي من العديد من بلدان العالم. بدأت اليوم وبرعاية مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية في منتجع بيلسان بمدينة عامودا أعمال المنتدى الدولي حول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتباحث (الأبعاد، والتحديات، واستراتيجيات المواجهة).
وتضمن برنامج اليوم الأول كلمة الافتتاحية للدراسات الاستراتيجية قُرأت من قبل د. أحمد سينو وعقب ذلك عرض سنفزيون حول إرهاب داعش ثم تم الاستماع إلى شهادات حية حول ضحايا إرهاب داعش, وتخلل ذلك كلمات الضيوف وبدأت بـ كلمة الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بريفان خالد والتي أكدت خلال كلمتها على إن قوات سوريا الديمقراطية وكافة القوات المنضوية تحت سقفها بالتنسيق مع التحالف الدولي حققوا إنجازات عظيمة، وحرروا المنطقة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. مشيرة على ضرورة وضع استراتيجية جديدة للتخلص من فكر تنظيم داعش ومخلفاته، والذي سيكون بالتوحد التام بين كافة مكونات الشعب السوري.
فيما استذكر الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات أنور مسلم خلال كلمته مقاومة كوباني مبيناً بأن أثناء هجمات داعش على كوباني استشهد أكثر من 2500 شخصا. مضيفا “بكل أسف هناك دول كانت وما تزال تدعم داعش”.
وأشار الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في شنكال، حسين حجي إلى أن القضية الإيزيدية قضية شائكة ومرت 5 أعوام على المجزرة الأخيرة التي لحقت بهم. مؤكداً بأن المنظمات الدولية والعالمية لم تقدم أي دعم يذكر لهم، فقط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية هم من قدموا الدعم والمساندة.
في حين لفت عضو الكونغرس الأمريكي السابق توماس غاريت إلى وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية التي حاربت وحمت قيم الإنسانية في المنطقة والعالم ايضاً. قائلا “نكّن كل الاحترام والتقدير لهذه القوات”.
ونوه الكاتب والباحث في الفلسفة السياسية الفرنسية باتريك فرانشيكا، بأن المنطقة تمر بمرحلة حساسة بعد القضاء على داعش، والقيادة وصناع القرار في فرنسا تدعم شمال وشرق سوريا بكافة إمكاناتها. مشيرا بأنهم مُدركون بأن القضاء على داعش لم ينتهِ بعد ويجب المكافحة للقضاء عليه بشكل كامل. مضيفا بأن حرباً من نوع آخر ستبدأ في شمال شرق سوريا وهي القضاء على الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وعرضت كلمة لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماسيمو داليما عبر فيديو، الذي أكد بدوره على أن قوات سوريا الديمقراطية حاربت نيابةً عن العالم أجمع ضد داعش، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه شعب المنطقة الذي حارب داعش”. مطالباً بتشكيل” محكمة دولية لمحاكمة مقاتلي داعش الأجانب المحتجزين في مناطق الإدارة الذاتية.
وبعد ذلك تم افتتاح معرض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي الخاص بإرهاب داعش فيما اديرت الجلسة الاولى من قبل د.سليمان الياس وتناول المحاضرون وهم ( د. آزاد علي, د. مايكل روبن, د. بيار مصطفى دوسكي, د. جلال زناتي) الجانب التاريخي والسياسي من إرهاب داعش.
إلى ذلك قال المسؤول السابق في الكونغرس الأمريكي مايكل روبن لـ Buyer: ” أولا تبدأ الحياة هنا وتستمر نحو الأفضل فهناك العديد من المؤسسات القائمة والتي بنيت ولا يجب التراجع أو الدوران بشكل عكسي لا بل التقدم نحو الأفضل والتطوير وعدم التراجع”.
وتابع :” وثانيا الدبلوماسية يعني التحاور والنقاش مع الدول الخارجية ولذلك هذا المنتدى مهم في هذه الفترة لأن روجآفا تبحث وتتجول وتناقش مع الدول الخارجية ويجب على الإدارة الذاتية في روجآفا أن تثبت نفسها بنفسها وتعرّف الجميع عليها بنفسها وتعرفهم بالمكتسبات المحققة على الأرض والنجاحات الموجودة لأن تركيا تبحث وتجول وتكذب لتشويه سمعة الإدارة الذاتية وتبديل حقيقتها ولكي يتم الاعتراف بها يجب البحث والاجتماع مع جميع دول العالم لتثبت أنها ليست كما تدعي تركيا وتوضح حقيقها للعالم بأسره”.
وقال آخين خليل عضوة في اللجنة المنظمة للمنتدى خلال تصريح خاص لـموقع ” Buyer”:”منذ 6 أشهر نحن نعد ونحضر لهذا المنتدى سيستمر لثلاثة أيام, والمشاركون قدموا من 15 دولة وعددهم قرابة 135 شخصية. مشيرة “الهدف الرئيسي من المنتدى هو إظهار حقيقة (داعش) ودراسة كافة جوانبه وعلاقاته مع الدولة التركية ومحاولة إقامة محكمة دولية لمحاكمة مقاتلي داعش في مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.