ستنتهي مهمة الجيش الألماني، في إطار التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش”، الخريف المقبل. ويدور النقاش الآن حول تمديد هذه المهمة. واشنطن طالبت برلين بمواصلة مساهمتها في العملية، لكن القرار يبقى منوطا بالبرلمان الألماني.
أكدت الولايات المتحدة أهمية مواصلة مهمة الجيش الألماني في مكافحة تنظيم “داعش”. وطالبت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في خطاب للمفتش العام للجيش الألماني بمواصلة المهمة. وجاء في الخطاب الذي بعثه الجنرال الأمريكي كينيث ماكينزي، ونقلته مجلة “دير شبيغل” الألمانية الصادرة يوم السبت (الثامن من يونيو/حزيران): “أؤكد بشدة أهمية الاستطلاع التكتيكي والتزود بالوقود من الجو… كل واحدة من هذه الإمكانيات تلعب دورا محوريا في دحر تنظيم داعش، وستستمر في تأدية هذا الدور إذا أبقينا الضغط على بقايا التنظيم”.
وأكد الجنرال الأمريكي الحاجة الماسة لاستمرار القدرات العسكرية لكافة الشركاء في التحالف من أجل نجاح العمليات الجارية ضد المتطرفين في المنطقة.
وبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الجمعة جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام، استهلها بزيارة الأردن وتفقد قوات بلاده في قاعدة الأزرق الجوية. وهبطت طائرة ماس مساء الجمعة بقاعدة الأزرق، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الألماني “بوندسفير” وطائرات استطلاع “تورنيدو” وطائرة تزويد بالوقود ضمن القوات الدولية التي تخوض حربا على تنظيم “داعش”.
ومنذ أيام يدور الحديث عن انتهاء مدة بقاء القوات الألمانية هناك في تشرين أول/أكتوبر من عدمه. وطلبت الولايات المتحدة من الحكومة الاتحادية في برلين دعمها في إنشاء منطقة عازلة لحماية الكرد في شمالي سوريا. ويمكن أن تمثل طائرات “تورنادو” مساهمة ألمانية في هذا الاتجاه، إلا أن القرار هنا يبقى منوطا بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” عقب العطلة الصيفية.
المصدر: DW