لبنان.. دعوات للتهدئة بعد حملات ضد اللاجئين السوريين

 

لا تزال تداعيات الإشكال الذي وقع بين لاجئين سوريين وعناصر من الدفاع المدني، مساء الأربعاء، في منطقة دير الأحمر شمال شرقي لبنان، مستمرة بعد مرور أيام عدة.

فبعد قرار السلطات المحلية بإخلاء أحد مخيمات اللاجئين السوريين في البلدة، على خلفية الإشكال الذي وقع، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر حريقا ضخما شب في المخيم نفسه الذي تم إخلاؤه.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن فرق الإطفاء تمكنت، ليل الخميس، من إخماد حريق شب في بعض الخيام التابعة للاجئين السوريين في المخيم في دير الأحمر. الأربعاء، وذكرت الوكالة الوطنية أن القوى المختصة باشرت عملية تفكيكه عند مدخل البلدة.

واعتقلت السلطات الأمنية 33 شخصا من اللاجئين للتحقيق معهم لتسببهم بالتعرض لعنصرين من فرق الإطفاء، أثناء محاولتهم إخماد الحريق.

وقال لاجئون إن الإشكال وقع بعد دهس سائق سيارة الإطفاء لخيمتين مما تسبب في شجار أدى إلى جرح عنصرين من الدفاع المدني.

والتمادي في موجة الغضب بحق اللاجئين السوريين دفع محافظ بعلبك الهرمل إلى منع تجول اللاجئين حتى صباح الجمعة “حفاظا على سلامتهم”، في مقابل مطالبات من رؤساء المجالس المحلية بإخلاء كل المخيمات في المنطقة.

وشهد لبنان في الأيام الأخيرة موجة من التعليقات والمواقف التي وصفت بالمتشددة والعنصرية تجاه اللاجئين السوريين، مقابل دعوات للتهدئة وعلى أهمية التعاطي الإنساني في تلك الملفات.

وأطلقت وزارة العمل، الأسبوع الماضي، بالتعاون مع السلطات المحلية حملة لإغلاق المحال التجارية غير المرخصة التي يديرها لاجئون سوريون، وبوقف مئات العمال السوريين عن العمل بحجة أنهم يخالفون القانون.

وتتزامن هذه الحوادث مع قرار اتخذه المجلس الأعلى للدفاع قبل أشهر، يقضي بهدم أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية شبه دائمة للاجئين السوريين في عرسال شرقي لبنان بسبب مخالفات في البناء.

وطلبت منظمات دولية من الحكومة التريث في تنفيذ القرار بحجة أنه يهدد أكثر من 25 ألف شخص، بينهم 15 ألف طفل.

 

المصدر: سكاي نيوز

 

دير الأحمرلاجئون سوريونلبنان