قالت مصادر إعلامية إن الحكومة الاتحادية أعلنت لأول مرة عزمها نقل بعض أطفال لمقاتلين ألمان في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا إلى ألمانيا.
وذكرت مصادر إعلامية أن الحكومة الألمانية أعلنت لأول مرة أنها ستنقل بعض أولاد أعضاء ألمان بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا إلى ألمانيا. وقالت شبكات “NDR” و “WDR” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” يوم الجمعة (31 أيار/مايو 2019) إن الخارجية الألمانية “مهتمة منذ فترة بإخراج هؤلاء الأطفال المحتاجين للحماية من مخيمات اللاجئين”. وتفيد الأنباء أن الخارجية الألمانية أعلنت عن هذا في إطار الإجراءات القضائية الدائرة حاليا أمام المحكمة الإدارية في برلين.
وردا على سؤال طرحته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) قالت الخارجية: “الوزارة لا تطلق تصريحات بخصوص قضايا تنظر حاليا أمام المحاكم”.
ويسعى المحامي ديرك شونيان في إطار النزاع القضائي القائم الآن إلى إلزام الحكومة الألمانية أمام المحكمة الإدارية في برلين بنقل طفلتين يتيمتين في سن الثانية والرابعة من أحد معسكرات اللاجئين في سوريا إلى جديهما في ألمانيا.
وكانت أمهما وهي ألمانية من ولاية بادن فيرتمبيرغ عضوا بالتنظيم ويعتقد أنها قتلت خلال معارك دارت حول آخر معقل للتنظيم في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال المحامي شونيان لوسائل الإعلام المذكورة: “جيد أن تعترف الخارجية الألمانية الآن بمسؤولياتها”، مستدركا بأنه من غير المعروف متى سينفذ هذا الوعد. وأضاف شونيان أن الأوضاع في معسكر اللاجئين مرعبة، “ومن المتوقع ألا يكون الأطفال على قيد الحياة خلال شهرين أو ثلاثة”. ووفقا لمعلومات المحامي فإن الفتاة الصغيرة تعاني منذ أيام قليلة من مشاكل صحية حادة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
المصدر: وكالات