أقامت منظمة عامودا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، يوم الخميس (2/4/2019)، ندوة سياسية للوقوف على أهم المستجدات السياسيّة على الساحة السورية عامة والكردية خاصة, حاضر فيها سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عبد الحميد حاج درويش. وذلك في صالة سيران بمدينة عامودا. وحضر الندوة أعضاء وأنصار الحزب وفعاليات ثقافية واجتماعية وشخصيات مستقلة في المدينة.
وأشار درويش خلال حديثه إلى ممارسات الدولة التركية بحق السوريين والشعب الكردي. مبينا بأن تركيا أحالت دون حل القضية الكردية في سوريا منذ عشرات السنين مشيراً إلى أن الائتلاف يضم العديد من الشوفينين الذين باركوا الاحتلال التركي لعفرين.
ورأى درويش بأن الإدارات التي تشكلت في شمال شرق سوريا تتصف بالإيجابية في مختلف الأصعدة ويشعر بالفخر الشديد عندما يرى المكون العربي بجانب الكرد وكل المكونات ضمن صفوف المقاتلين الذين حرروا المنطقة من رجس الإرهاب. مشيرا إلى أن هذا لا يعني السكوت على سلبيات الإدارة الذاتية وهناك العديد من الأمور يجب أن تنحل بمشاركة كل الأطراف دون استثناء.
إلى ذلك شدد سكرتير التقدمي عبد الحميد حاج درويش على ضرورة وحدة الصف الكردي ومشاركة جميع الأطراف في أيّة عملية تفاوضية مع من كان. لافتا بأنّهم لن يسمحوا بأن تعود المنطقة إلى ما قبل 2011 لأن جميع الظروف تغيرت ويجب حل جميع القضايا العالقة وعلى رأسها القضية الكردية في سوريا.
الدكتور” أحمد بركات” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا قال لـ bûyer: إنّه من خلال هذه الندوات نحاول إيصال رأينا في الحزب إلى شعبنا؛ لأن الظروف التي نمر بها حساسة ومهمة للحركة السياسية الكردية والشعب الكردي”. ورأى بركات أن حالة التفرقة التي تعاني منها الحركة السياسية الكردية واتهامات التخوين لبعضها البعض لا تخدم مصالح الشعب لذا من الضروري تشكيل رأي عام كردي بين شعبنا ليضغط علينا كأحزاب سياسية لنتقارب ونتحاور.
وأردف بركات أن مبادرة KNK والمبادرة التي أطلقها الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير حزبنا كان الهدف منها توحيد جميع الأطراف الكردية ورص صفوفها مبادرة نبيلة، لكن لدى التقدمي نقطة مختلفة عن مبادرة KNK؛ فنحن في الحزب التقدمي نرى ضرورة خلق أجواء وأرضية لبدء الحوار الكردي-الكردي كمرحلة أولى، وفي حال تم هذا الأمر يمكننا تجاوز الخلافات بين الأحزاب وعقد مؤتمر كردي- كردي.