قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المخابرات تعكف على التبين من صحة الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مشيرة إلى أن المعركة ضد التنظيم لم تنته.
وقال متحدث باسم الخارجية لسكاي نيوز عربية: “أطلعنا على التسجيل الذي نشر اليوم للبغدادي وسيقوم محللونا المختصون بمراجعة هذا التسجيل وسنعود إلى عناصر الاستخبارات للتأكد من صحته”.
وأشار المتحدث إلى أن “هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية، حيث رأى داعش ما يسمى بالخلافة تنهار، وقادته يقتلون أو يفرون من ساحة المعركة”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن المعركة ضد داعش “لم تنته بعد”، وأن التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش يواصل ممارسة الضغط في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء العالم لضمان هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين ولتقديم قادتهم إلى العدالة التي يستحقونها”.
وللمرة الأولى منذ 5 سنوات، ظهر البغدادي في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر قنواته على تطبيق “تلغرام”.
وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، إلا أن البغدادي يقر فيه بهزيمة تنظيمه في بلدة الباغوز بريف دير الزور، عندما يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”.
وحرض البغدادي مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائمهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين على “الثأر”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بالكامل على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز في مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع.
كما أعلن العراق في ديسمبر 2017، دحر إرهابيي داعش بشكل تام، بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله.
كما نجحت قبلها عملية عسكرية كبيرة في تحرير الرقة من “داعش”، قادتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بمساعدة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا كان يقطنها 7 ملايين شخص.
وعندها ألقى البغدادي خطبة في المسجد النوري في الموصل أعلن خلالها خلافته المزعومة التي لم يعد لها وجود.
وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما، والذي سرت من عام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها.