أعلنت الإدارة الأمريكية رصد مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات من شأنها وقف مصادر تمويل حزب الله اللبناني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرب فيه واشنطن عن قلقها من تزايد دور الحزب في الحكومة اللبنانية وكذلك دوره الإقليمي حيث نقل ميليشياته إلى سوريا قبل سنوات لدعم نظام الأسد كما يدعم الحوثيين في اليمن.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل إيفانونف إن المعلومات المطلوبة تتعلق بالنظام المالي للحزب أو الشخصيات التي أدارت هذه المنظومة أو سهلت العمليات المالية للحزب.
وصنفت الخارجية الأمريكية حزب الله كمنظمة إرهابية عام 1997 مؤكدة أنه يتلقى الدعم والتمويل والسلاح والتدريب من قبل إيران التي تصنفها واشنطن “دولة راعية للإرهاب”.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أسماء 3 أشخاص قالت إنهم يقومون بأنشطة تدعم تمويل الحزب مشيرة إلى أن هذا النوع من الأنشطة هو المطلوب الإبلاغ عنه.
وذكرت الخارجية اسم رجل الأعمال علي يوسف شرارة وقالت إنه “يستثمر ملايين الدولارات التي حصل عليها من حزب الله في قطاع الاتصالات في غرب أفريقيا”.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد اعتبر أن دعوة حزب الله أنصاره مؤخرا للتبرع تعد علامة على نجاح حملة تجفيف المصادر المالية للحزب.
وخلال زيارته الأخيرة لبيروت طالب بومبيو الحكومة اللبنانية بمواجهة “الأطماع السوداء” لإيران وحزب الله لكن نظيره اللبناني جبران باسيل رد عليه قائلا إن الحزب ليس منظمة إرهابية ويتمتع بقاعدة شعبية كبيرة.
وتعهدت واشنطن لعقود بمواجهة حزب الله بعد تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت عام 1983 والذي قتل فيه 142 جنديا أمريكيا.
وفرضت الحكومة البريطانية قبل نحو شهرين حظرا كليا على جميع أجنحة حزب الله العسكرية والسياسية، باعتبار الحزب “منظمة إرهابية لها تأثير مشجع على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.”
المصدر: BBC