لطالما سمعنا أو قرأنا المقول الشائعة بأن تناول كأس أو كأسين من الكحول يوميا يحمي المرء من الجلطات، قبل أن يحسم علماء المسألة أخيرا، بحسب ما ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية.
ووفقا لما ذكره العلماء من جامعة أكسفورد البريطانية، فإن العكس تماما هو الصحيح، إذ إن تناول الكحول يزيد من احتمال الإصابة بالجلطة بنسبة 15 في المئة.
وكانت دراسات سابقة قد خلصت إلى أن تناول كأس أو كأسين من النبيذ أو الجعة يوميا يقلل من خطر الإصابة بالجلطة بنسبة 50 في المئة.
بل إن الدراسات السابقة كانت تميل إلى إظهار أن من لا يتعاطون الكحول هم أكثر عرضة للخطر من أولئك الذين يتعاطونها باعتدال.
غير أن العلماء في جامعة أكسفورد قالوا إن من عينات الدراسة الذين تعاطوا الكحول “حرفوا النتائج” في تلك الدراسات لأنهم كانوا يعانون من مشكلات صحية.
وأضافوا أن أولئك الأشخاص معرضون لخطر كبير لأنهم مرضى بالفعل وليس لأنهم لا يتعاطون الكحول.
وشملت دراسة أكسفورد 160 ألف شخص، في الصين، بعضهم يحملون جينات تقلل من قدرتهم على تناول الكحول، وهم يعانون من تسارع ضربات القلب.
أما الدراسات السابقة فكانت تعتمد على إفادات المعنيين بالدراسة، بصرف النظر عن صدق تلك الإفادات.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الأستاذ في قسم صحة السكان في الجامعة جينغ مينغ تشين “الكل يستمتع بتناول كأسين من الشراب خصوصا مع الأصدقاء بعد يوم عمل مضن.. ويزعم أن تناول الكحول باعتدال مفيد للجسم”.
وأضاف أنه يعتقد أن الدراسة الأخيرة تدحض المزاعم والدراسات السابقة.
وبينت دراسة جامعة أكسفورد أن 10 آلاف شخص من أفراد العينة أصيبوا بجلطات و2000 أصيبوا بذبحة صدرية خلال 10 سنوات من المتابعة.