مجهداً أفتح الحائط / عصام خليل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

           خاص BUYERPRESS  النسخة الورقية 

لا أجدُ ما أكتب،

لا ملائكةَ في الحيِّ، لا أبواب
نصفُ خشب البيوت هاجر مع البريد
واستدار الباقي كالثدييات

أملاً في نسلٍ لامع
..
لا ملائكة تبارك عراك الخشب
لا أبواب تحبس فرقعة الألواح.

أنا مطحونٌ فعلاً

الشّغلُ يأكلُ فيَّ السّقَط والعظم

من نشرة الأخبار      للوحةٍ في مجلة

بين الراديو وقفّةُ الكتب

مسافةٌ مضبوطة لغسلِ جثة.

 

بلعتُ عظمة

سقطتْ من كتابٍ عن الموت
تعشّيتُ وكأنها ساقٌ بلحم

أريدُ أنْ أكون شرّيراً

عيناي تفقدانِ زيتهُما كلَّ ساعة

وطاعناً في الشّر

أفتحُ شفةَ وريد

وأسنُّ سكّيناً من الدرج للكتابة.

 

صوتٌ لأحدٍ على مُهرة:

تمهّلْ،

اعدلْ ياقة القميص،

اخلعْ النظارة،

عطشانٌ ؟ .. ،

اتركْ جنبَ النظارة ما تقولُه لأمِّك،

مُدّ رجلكَ على صفيحة الغسل،

 

بالضبط / الآن / حالاً

..

أنا تماماً جاهزٌ للقنص.

***

جثَّتُكَ، رمتْها الريح على “فاترينة” مسجد

وفي انتباهِكَ

يمرُّ الكوكبُ بهيّاً بين بؤبؤين

مشلولاً أحركُ العينَ جهةَ النجوم
تعدلُ رأسها

سحابةٌ

غضبى من أول الشارع

قلبها اسودَّ من الرعود والأدرينالين
تجمع ما بقي من بدنٍ
إلى المجاري.

 

كلُّ أنفاسكَ تبيت في غرفة الدفن
الخيوطُ / دهن الشَّعر / فخّارٌ للأمعاء وكُلْيتان / مياهٌ معدنية / عودُ ثقاب واحد
كنتَ لامعاً ..
واضحاً كرسْمة في ركن خريطة

سوداء

صاحياً كعمودِ كهرباء جنبَ النيل

..

 

مجهداً،

أفتحُ الحائط
الشارع كالنافذة .